قصة كفاح جديدة، من قصص كفاح سيدات محافظة سوهاج، بطلتها سيدة تسعى بكل ما تملك من قوة إلى الإنفاق على أسرتها وتجهيز بناتها بعد إصابة زوجها بجلطة جعلته طريح الفراش لا يعمل، وقتها فقط شعرت بالمسئولية تجاه أبنائها وبناتها، وخاصة وأنهم على وشك الزواج وزوجها لا يملك سوى معاشه التضامنى، ففكرت على الفور فى بدء رحلة من مراحل الكفاح.
قامت "عبير حسين خلف الله" بشراء الذرة لبيعها فى بلدتها بقرية جزيرة شندويل، فلتقوم يوميا بتحمل جوال الذرة على ظهرها، وتستمر فى عملية الشوى ثم تخرج لبيعهتا، وتعود فى آخر النهار بـ20 أو 30 جنيهًا مكسبها تسد به احتياجات الأسرة وتدبر بقدر الإمكان بعض النقود القليلة لتجهيز ابنتها الكبرى.
عبير حسين خلف الله، ساقتها أقدارها إلى تحمل المسئولية بدلا من زوجها المريض، لديها 3 فتيات على وشك الزواج، وولدين، وحينما مرض زوجها لم تستسلم للأمر الواقع، بل وضعت فى ذهنها الكفاح بكل ما تملك من قوة لسد احتياجات المنزل وتجهيز بناتها، وكانت لديها رغبة وإصرار وعزيمة فى الخروج من النفق المظلم فقررت بيع الذرة لكى تحصل فى نهاية اليوم على القليل من الجنيهات لسد احتياجات الأسرة.
انتقل "اليوم السابع" إلى قرية جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، والتقى السيدة عبير وهى تشوى الذرة وتجهز بضاعتها لبيعها، وفى البداية، أشارت إلى أنها تحب العمل والكفاح حتى نهاية العمر، ولم تيئس مرة واحدة رغم الظروف الصعبة التى تمر بها الأسرة، وإلى أى مدى تشعر بالفخر كونها سيدة وتعمل وتجرى على لقمة عيش أسرتها فى ظل ظروف زوجها المرضية والذى يحتاج إلى عملية.
وتشير "عبير" إلى أنها تحمل جوال الذرة على ظهرها وتعانى كثيرا، ولكنها رغم ذلك واصلت كفاحها فهى تريد تجهيز بناتها، بالإضافة إلى مساعدة زوجها فى الإنفاق على المنزل، وخاصة فى ظل صعوبة الحياة فهى تعمل 5 ساعات يوميا، وتحصل على 20 أو 30 جنيها يوميا، وتشعر بسعادة كبيرة فى نهاية اليوم بعد بيع الذرة وشراء مستلزمات منزلها، مطالبة بمساعدتها فى تجهيز بناتها عن طريق التضامن الاجتماعى وهذا ما تحلم به فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة