أعلن مسئولون فى إقليم "جوزجان" احتجاز حركة طالبان، لعدد من المسئولين بالشرطة المحلية ومسئولين آخرين فى منطقة "دارزب" بالإقليم الواقع شمال أفغانستان.
ونقلت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الثلاثاء، عن حاكم إقليم "جوزجان" لطف الله عزيزى قوله إن المنطقة تخضع حاليا لسيطرة حركة طالبان، وأن القوات الأفغانية محاصرة هناك ولم تصل أى تعزيزات أمنية حتى الآن.
بدوره، قال عضو مجلس إقليم "جوزجان" حافظ الله ندرت إنه إذا لم يتم نشر تعزيزات فإن عناصر حركة طالبان، ستتمكن من أسر عدد من القوات الحكومية.
من جهته دعا مستشار الأمن القومى فى أفغانستان حمد الله محب، حركة طالبان إلى الانضمام إلى عملية السلام وإلا ستواصل القوات الأفغانية خوض المعركة.
ونقلت وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الثلاثاء، عن محب قوله مخاطبًا طالبان ورعاتهم الأجانب، "اسمعوا الآن، رسالة من الشعب الأفغاني: انضموا إلينا بسلام أو سنواصل القتال".
وأضاف محب "كما قالت زميلتى الممثلة الدائمة لأفغانستان لدى الأمم المتحدة أديلا راز الأسبوع الماضى هنا فى الأمم المتحدة: هذه معركة يمكننا الفوز بها".
يأتى ذلك فى وقت كثفت فيه القوات الأفغانية والأمريكية من عمليات مكافحة الإرهاب ضد طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة والإرهابية فى جميع أنحاء البلاد، وتحديداً بعد أن ألغى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب محادثات السلام مع طالبان.
وكان ترامب قد ألغى محادثات السلام مع طالبان يوم 8 سبتمبر الماضى كرد فعل على هجوم شنته الحركة الإرهابية فى العاصمة الأفغانية، كابول، والذى أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل من بينهم جندي.
وكان من المقرر أن يلتقى ترامب مع نظيره الأفغانى محمد أشرف عبد الغنى وقادة طالبان فى كامب ديفيد قبل أن يعرض هجوم طالبان جهود السلام للخطر.
وفى غضون ذلك، قال ترامب خلال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن إدارته تسعى إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا فى أفغانستان.
