يواصل العلم بجثه، ويواصل الإنسان سعيه للخلود، ومؤخرا تمت العديد من الدراسات حول كائن يسمى "دب الماء" واكتشف العلماء إمكانات لا نهائية له، لا يقتله الإشعاع ولا تنال منه الحرارة المرتفعة ولا تجمده البرودة، إنه يعيش للأبد، مثلما تفعل الحكايات الخرافية تماما.
وبمناسبة الحكايات الخرافية، لا تزال لدينا مجتمعات تؤمن بالأساطير على الرغم من التقدم والتطور الحاصل فى عالمنا.
وتأخذ الخرافات والأساطير فى مجتمعاتنا حيزا كبيرا الأمر الذى يجعل الناس يتجنبون فعل الأمور المهمة فى حياتهم فى هذا اليوم، ومن أهم الأساطير المتواجدة حتى يومنا هذا:
أمنا الغولة
أسطورة مصرية، موجودة منذ آلاف السنين، حتى أصبحت رمزًا للشر، وأداة لتخويف الأطفال، وهى تلك المرأة البدينة، يقال إنه ظهرت فى عهد الفراعنة، وأن ضحاياها سبعة أطفال، لكن ذكراها ظلت مصدر رعب للأطفال عبر الأجيال
ويرجع الباحث الأثرى بسام الشماع، بأن أسطورة "الغولة" مرتبطة بالمعبودة سخمت، ومعناها "هى التى تكون قوية"، وتجسد الجانب والمظهر والهيئة العدوانية والهجومية للإلهات الأسطوريات، فجسدها أنثى ورأسها رأس أنثى الأسد، فهى كانت زوجة ورفيقة و قرين لشخصية أسطورية تدعى بتاح "بتح بالهيروغليفية"، إضافة إلى أنها ابنة رع الإله الشمسى الأسطورى.
أبو رجل مسلوخة
إن أبو رجل مسلوخة كائن حى مشوه، رجله اليسرى بها حرق مخيف، أما الأخرى فهى ما أطلق عليه لأجلها، فهو يفضل الظهور فى الأماكن المظلمة وخصوصا فى الليل، وهدفه من ذلك إخافة الأطفال الذين لا يسمعون كلام آبائهم ولا ينامون باكرا، كما لا يؤدون واجباتهم المدرسية.ورغم أن هذه الأسطورة موجودة منذ القدم حيث يعتقد البعض إنها من عهد الفراعنة، والمقصود منها هو المعبود المصرى القديم "بس" رب المرح والسرور فى مصر القديمة، والرب الحامى للطفولة فى العصرين اليونانى والروماني، إل إنها قصة لم يقتلها الزمن وأصبحت حكرا على الجدات، فحتى فى زمننا الحاضر ما زال أبو رجل مسلوخة هو سلاح بعض الأمهات لإخافة أبنائهن حتى يطيعوا الأوامر، وتحديدا فيما يتعلق بالنوم أو إنجاز التكاليف المدرسية، حتى أصبحت من الأساطير الأكثر رعبا للأجيال المتعاقبة فى مصر، فبمجرد التلويح به يكف الطفل عن فعله أو طلبه وينفذ ما يؤمر به.
القطط السوداء
يعتقد الكثير من الناس أن القطط السوداء تجلب "النحس" و"الحظ السيئ"؛ ويرجع هذا إلى بعض المعتقدات المتوارثة القديمة والأساطير التى كانت تشير إلى أن القطط السوداء تعمل فى مساعدة الساحرات على الأعمال الشريرة.
وما زالت الأساطير والخرافات تحكى عن قصص تلبس الجن فى الجسد بسبب "القطط السوداء"، زاعمين بأنها حقيقية وأن المسبب لها هو إيذاء القطط السوداء فى الأماكن النائية أو المهجورة، ورغم أن كل هذه الأقاويل إلا إنها مازالت إلى يومنا هذا تمثل مصدر للقلق والخوف للكثيرين هذا بالرغم من أن القطط السوداء مثل باقى القطط مجرد حيوانات لطيفة، مرحة لا تمثل أى ضرر ولم يثبت العلم أى دليل على صحة الخرافات المنتشرة حول القطط السوداء.
البومة
البومة نذير شؤم وعلامة الموت عند كثير من الثقافات، إنه إذا مصطلح "أنت بومة" أصبح دارج بشكل كبير، ويقال بشكل ساخر عن الأشخاص التى تجلب الحظ السيء، ويعتقد الكثيرين أن البومة تجلب الشر والموت ويشعر بالانزعاج عند سماع صوت البومة وكذلك نشعر بالتشاؤم حين نرى طائر البومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة