أكرم القصاص - علا الشافعي

أسماء مصطفى

سفاح الأرمن يعود فى شمال سوريا

الخميس، 10 أكتوبر 2019 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ما يقرب من 104 أعوام مضت على مذابح الأرمن أو المعروفة بـ"الإبادة الجماعية" للأرمن، الجريمة الكبرى الأولى من نوعها فى التاريخ والتى راح ضحيتها مليون ونصف مليون مواطن من الأرمن.
 
تلك الجريمة الكبرى والمذبحة التى خططت لها الحكومة التركية فى عام ١٩١٥، إبان الحرب العالمية الأولى وهذه المذبحة التى بدأت أولًا بالقتل الجماعي للذكور، ثم قتل الروح المعنوية بسخرة المجندين حتى تم القضاء عليهم، ثم بعد ذلك كانت المرحلة الثانية بالقضاء على المثقفين ورموز المجتمع والترحيل إلى الصحراء بلا مأوى أو طعام حتى تبتلعهم الرمال، وهذا ما حدث مع النساء والأطفال وجرائم الاغتصاب والسرقة حتى قتلهم وإبادتهم جميعا فى النهاية.
 
ذلك الأسلوب المنظم والممنهج، كما عرفه الباحثون للإبادة الجماعية وهذه ما أكدته واعترفت به الأمم المتحدة.
 
وبعد كل هذه السنوات عاد السفاح التركي ليسلك نفس الطريق الملوث بالدماء ما أشبه اليوم بالبارحة. ،
 
لو توقفنا قليلا قبل إعلان أردوغان سفاح الخلافة العثمانية عن عملية عسكرية شمال سوريا، زاعما أنه ينوى إقامة منطقة آمنة للاجئين بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية، علما بأنه هو من صرح بمصطلح اللاجئين السوريين وكان محقا هذا ما بداخله المريض، أن يظل السوريين لاجئين داخل حدود بلادهم إلى أن يتم القضاء عليهم وهذا لم يصرح به بالطبع.
 
أوردغان سعى منذ سنوات لهدم الجيش السورى ودعم مليشيات الجماعات المتطرفة والمجرمين بالسلاح والمال.. ساعد وعمل جاهدا على تخريب سوريا بالتعاون من أنظمة أخرى ودول معروفة للجميع، والفوضى ومخربى العقول كانت سلاحا أخر فى يده حتى هجر السوريين بلادهم وتركوها أرضا خصبة لجميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، ولديكم علم أن الدواعش ليسوا الوحيدين بسوريا.. كل هؤلاء كانوا مدعومين من النظام التركي.
 
الخطة الممنهجة لتحقيق الحلم العثماني الذى كلما عاد من جديد فى ذهن حاكم تركى لا يجد طريق سوى الدم الدمار القتل حتى الإبادة.
 
بكل أسف مع حدث مع الأرمن فى الماضي البعيد لم تتم إدانة الحكومية التركية، إلا بعد سنوات طويلة وظل السفاح التركي يتهرب من العقاب ويبرئ نفسه، علمًا بأن جريمته شاهدة عليه وصرخات الضحايا ما زالت تطارده حتى الأن والتاريخ لا ينسى ويعلم من القاتل..
 
هل سيصمت العالم من جديد أمام ذلك المنهج التركي فى القتل والإبادة ودعم الإرهاب؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة