«نوبة صحيان» فى محافظات مصر استعداداً للسيول والأمطار.. تشكيل لجان وغرف عمليات للمتابعة.. حصر وتطهير مخرات السيول الطبيعية والصناعية.. خطط للإخلاء والتدخل السريع.. وتجهيز المعدات للتعامل مع آثار الأمطار

- شركات مياه الشرب والصرف الصحى ترفع حالة الطوارئ وتبدأ فى تطهير شنايش ومطابق صرف الأمطار

- الإسكندرية تطهر 120 ألف مطبق و31 ألف شنيشة وترفع كفاءة 178 محطة رفع

- سيارات جديدة للتدخل السريع والطوارئ

 

لمنع كوارث غرق المواطنين والشوارع فى المحافظات المختلفة، بدأت الأجهزة المعنية فى جميع المحافظات، تنفيذ خطة الحكومة للاستعداد المبكر لمواجهة والتعامل مع آثار الأمطار والسيول المحتملة خلال فصل الشتاء، من خلال وضع خطط والتدريب على التعامل السريع، لمنع حدوث أزمات أو كوارث بسبب السيول وتجمعات مياه الأمطار بشوارع المدن، والعمل على تلافى الأخطاء السابقة والحد من الأضرار التى تتعرض لها المناطق المهددة بالسيول، من خلال تطهير المخرات الطبيعية والصناعية وإخلائها من أية إشغالات.

 

 

كما تستعد المحافظات الصحراوية والساحلية، لحصاد مياه الأمطار، عن طريق حجزها خلف السدود والمساطب المتدرجة بالوديان، واستخدامها فى الزراعة، إلى جانب تجميع مياه الأمطار فى الآبار والخزانات لاستخدامها فى الشرب وتربية الأغنام والماشية.  

 

ورصدت محافظة  مطروح،  73 منطقة معرضة للسيول وتجمعات مياه الأمطار، خلال فصلى الخريف والشتاء، وهى مناطق بها مخرات للسيول التى تتجمع فى الصحراء وتندفع شمالًا ناحية البحر، أو فى الوديان، وتشهد هذه المخرات عمليات تطهير وإزالة لأية تعديات بالبناء فيها بشكل دورى، وهو الأمر الذى يساعد على عدم وقوع خسائر أو أضرار بشرية أو عينية، خاصة أن محافظة مطروح تشهد سقوطًا كثيفًا للأمطار كل عام.

 

 

وكلف اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، المحاسب محمد أبو غنيمة السكرتير العام بتشكيل ورئاسة لجنة الأزمات لمواجهة السيول، وتكثيف الجهود والتواصل المستمر بين كل الجهات المعنية بالمحافظة وغرفة العمليات الرئيسية بمركز الأزمات بديوان عام المحافظة ومتابعة شكاوى المواطنين الخاصة بالأمطار على مدار الساعة.

 

وأكد محافظ مطروح، أن المحافظة استعدت مبكرًا لمواجهة السيول ورفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات والسيارات بمدن المحافظة الثمانية بالتنسيق مع الحماية المدنية والأجهزة المعنية.

 

ويتواجد بنطاق محافظة مطروح 73  منطقة، محتمل حدوث السيول بها وهى 19 موقعًا بمدينة السلوم وعلى طريق مطروح- السلوم ومنطقتين فى واحة سيوة و52 منطقة فى مركز ومدينة مرسى مطروح وعلى طريق مطروح - إسكندرية، وتم حصر وتحديد هذه المناطق مسبقًا، بمعرفة الجهات المعنية، للتعامل معها فور سقوط وتجمع مياه الأمطار، والتنسيق المباشر مع الإدارة العامة للمرور المركزى وتأمين الطرق.

 

 

وأكد محافظ مطروح، أنه يتم متابعة مخرات السيول، التى تم تطهيرها، وأماكن تجمعات مياه الأمطار خاصة على الطريق الدولى والشوارع الداخلية بمدن المحافظة المختلفة، ورفع حالة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات والسيارات بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى، بأماكن تجمعات المياه المحددة مسبقا داخل المدن أو على الطرق السريعة، لمنع وقوع أية حوادث، مع التوجيه لقطاع الكهرباء بضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية المعنية، بفصل التيار الكهربائى عن مناطق تجمع الأمطار لعدم حدوث خطر على حياة المواطنين.

 

 كما وجه «الغرابلى» بتشكيل  لجنة فنية  بكل مدينة لمراجعة وتنسيق الأعمال ببن الجهات المعنية بمواجهة السيول، ومتابعة إجراءاتها، ومراجعة كفاءة جميع  المعدات والتأكيد على وجود 2 سائق لكل معدة، ومراجعة مخرات السيول على أرض الواقع  ومعاينة الطرق  وتجهيز الأوناش مع سرعة إزالة الإشغالات بمجرى مخرات السيول، بالإضافة إلى مراجعة كفاءة السدود المنتشرة بالصحراء، لحجز المياه وآبار خزانات تجميع مياه الأمطار، وإعادة استخدامها فى الزراعة والأنشطة المصاحبة مثل الرعى.

 

 

 كما استعدت محافظة الغربية، لاستقبال فصل الشتاء والسيول بنطاق المحافظة، برفع درجة الاستعدادات بين الأجهزة التنفيذية المعنية لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، لمنع تعرض الشوارع للغرق وتسيير حركة المرور بالمراكز والأحياء والوحدات القروية لتلاشى أى تراكمات للمياه.

 

وأكد المهندس عادل عطية رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية، أن الشركة قامت برفع درجة استعدادها القصوى بجميع أفرع الشركة بالمراكز والمدن، حيث يتم تطهير شبكات الصرف الصحى على مستوى المحافظة، ورفع كفاءة المعدات سيارات الكسح والشفط ومعدات التسليك والمواتير التى تستخدم فى شفط المياه.

 

وأضاف أن هناك تنسيقًا مع الأحياء وإدارة الحماية المدنية، وغرف العمليات لمواجهة الأمطار والسيول وتسليك بلاعات الأنفاق وماكينات  الرفع الموجودة بالأنفاق بنطاق كل حى لتكون جاهزة فى الوقت اللازم، إلى جانب تقديم الدعم الفنى لمسؤولى الأحياء فى صيانة معدات الأنفاق.

 

 

وأشار إلى أن الشركة وضعت خطة بناء على تكليفات مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والهيئة القومية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى لمواجهة السيول والأمطار.

 

كما استعدت محافظة الغربية للأمطار والسيول برفع درجة الاستعدادات فى جميع القطاعات والمراكز والمدن والأحياء، ووضع جميع المعدات فى حالة تأهب قصوى حال وقوع كوارث.

واستعدت المحافظة بتجهيز مخيم الإيواء العاجل للأسر المتضررة فى حالة وقوع كارثة أو أزمة ويتكون المخيم من 60 خيمة ويستوعب 200 فرد بإعاشة كاملة.

 

وأكد اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، على استعداد المحافظة  التام لرعاية المتضررين فى حالة حدوث أى أزمة وتقديم كل سبل الإعاشة والرعاية الصحية لهم والعمل على تهيئة الجو النفسى للمتضررين والخروج من الحالة النفسية السيئة التى مروا بها أثناء وقوع الحادث.

كما أكد المحافظ على استعداد مديرية الصحة برفع درجة الاستعدادات بالمستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية لاستقبال أى حالات فى حال تعرض المحافظة لأى أزمات، ورفع درجة الاستعدادات بمرفق الإسعاف.

 

واستعدت محافظة القليوبية، لموسم الأمطار، من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، لشراء 10 سيارات كسح، بتكلفة 5 ملايين جنيه تم توزيعها على مدن المحافظة، كما تجرى مدن المحافظة مناورات نهارية وليلية لاختبار مدى جاهزية المعدات والآلات، المخصصة لمواجهة السيول والأمطار، بمشاركة شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والكهرباء، والصحة، والإسعاف، والتعليم، والحماية المدنية، والأمن، والزراعة، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والتموين.

 

 

 

وأكد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، أنه سيتم تشكيل غرف عمليات بالمحافظة وبكل مركز ومدينة لتلقى جميع البلاغات والتعامل معها فى وقتها، مضيفا أن جميع أجهزة المحافظة سوف تكون جاهزة عند ورود أى إخطار أو معلومات من الأرصاد الجوية عن سوء الأحوال الجوية والتعامل على الفور لمنع حدوث أى أزمة أو كارثة.

 

وأوضح المحافظ، أنه سيتم توجيه مسؤولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية بسرعة مراجعة جميع شبكات الصرف الصحى وتطهيرها، وكذا تطهير جميع المطابق ومراجعة شبكات تصريف المياه الموجودة بالأنفاق وتفقد طلمبات الشفط وبلاغات صرف المياه مع إحضار عربة طوارئ للقيام بالشفط فى حالة الانسداد مع توفير عربات الكسح للمعاونة مع سيارات شركة المياه، والتى يبلغ عددها 1040 مطبقا وغرفة.

 

وقال المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، إنه سيتم تنفيذ تجارب للتأكد من جاهزية كل الجهات التنفيذية لمواجهة موسم الشتاء والأمطار، مشيرًا إلى أن هذا النموذج يهدف إلى الكشف عن حالة بيارات تصريف المياه فى حالة حدوث أى أمطار، وأن الشركة قد بدأت فى اتخاذ إجراءات الاستعداد لموسم الأمطار على مستوى المحافظة حيث قامت الشركة بتطهير جميع بالوعات الأمطار «قبل موسم الأمطار» والتى بلغت نحو 1040 بلاعة صرف أمطار وقامت فرق الطوارئ بأعمال التطهير وتحديد المشكلات سواء البالوعات أو المدادات، بالإضافة إلى المرور على 24 نفق صيانتها واستعدادها لسقوط الأمطار.

 

 فيما استعدت محافظة الإسكندرية بشكل مكثف، لتجنب غرق المحافظة بمياه الأمطار والحفاظ على السيولة المرورية، حيث اتخذت شركة الصرف الصحى بالإسكندرية الإجراءات الاحترازية والاستعدادات المكثفة لمنع تراكم مياه الأمطار والتصريف السريع لها، ووضع حلول عاجلة للبؤر الساخنة التى تشكل أماكن لتجمعات مياه الأمطار. 

 

وأكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية، لـ«اليوم السابع» أن الشركة استعدت لاستقبال موسم الشتاء، من خلال حملة لتطهير المطابق والشنايش، بمختلف أحياء الإسكندرية، حيث يصل عدد المطابق إلى  نحو 120 ألف مطبق، و31 ألفًا و144  شنيشة، بالإضافة إلى 66 مصبًا على البحر مباشرة كلها لسحب مياه الأمطار وتصريفها من الشوارع.

 

كما تم تطوير وصيانة بمحطات الرفع والبالغ عددها 178محطة رفع على مستوى الإسكندرية، يتم الوصول إليها من خلال 200 كم متر من خطوط الطرد، 180 كم من المجمعات و4020 كم من التفريعات، حيث تم صيانة كل الوحدات الكهرو ميكانيكية بمحطات الرفع والمعالجة.

 

 كما أكد أنه تم وضع خطة انتشار مراكز سيارات الشفط وانتشار عمال الشركة وتطهير الشنايش والمطابق، كما تم التنسيق مع  شركة نهضة مصر لرفع القمامة، بتكثيف أعمال رفع القمامة لعدم تراكمها ومنع الصرف بالشنايش.

 

وأكد العميد ياسر عبد العال، مدير عام الخط الساخن وغرفة العمليات بشركة الصرف الصحى بالإسكندرية، أن الشركة قامت بتطهير 95%، وبلغت نسب تطهير الشنايش على مستوى الأحياء، 72٪ بحى منتزه ثان، ونسبة تطهير الشنايش فى منتزه أول بلغت 91٪، أما حى شرق فقد بلغت نسبة تطهير الشنايش به 98٪، وقد بلغت نسبة تطهير الشنايش بحى وسط 91٪، أما عن حى العجمى فإن نسبة تطهير الشنايش به 58٪، وحى غرب بلغت نسبة التطهير به  77٪، وحى الجمرك فقد بلغت نسبة تطهير الشنايش به 75٪، وفى العامرية 74٪.

 

من جانبه، شدد الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ  الإسكندرية، على مسؤولى الصرف الصحى بتحديد أماكن الشنايش وأكوادها وتحديد أسماء المسؤولين عن تطهيرها سواء من الأحياء أو من شركة الصرف الصحى، وذلك ليتم محاسبة أى مقصر فى حالة حدوث انسداد فى الشنايش خلال موسم الأمطار، مؤكدًا أنه سيتم المرور على شنايش الأمطار واختبارها قبل أى نوة.

 

 وأنهت محافظة المنوفية، استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء والأمطار المتوقع سقوطها خلال هذا العام، حيث أكد الدكتور محمد نجيب، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، أنه تم الانتهاء من كل الاستعدادات لاستقبال موسم الشتاء هذا العام، وذلك عن طريق بالوعات الأمطار التى تم عمل كل الصيانة به بمعظم مدن محافظة المنوفية، خاصة مدن السادات وشبين الكوم ومنوف التى يكثر بها سقوط الأمطار.

 

وأضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، أنه عمل الصيانة لجميع سيارات شفط المياة الكائنة بجميع فروع شركات مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، وذلك لشفط مياه الأمطار لعدم حدوث برك مياه تؤدى إلى شلل فى حركة المرور وسير السيارات بجميع مدن المحافظة.  

 

وأكد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنوفية، عن عقد اجتماع مع رؤساء الفروع لإنهاء كل الاستعدادات لاستقبال موسم الشتاء هذا العام.

 

 

وفى محافظة بنى سويف، قال المهندس على عبدالظاهر  رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى ببنى سويف، إن  مديرية الرى استعدت  مبكرًا لاستقبال فصل الشتاء  بالتنسيق مع الوزارة وغرفة  عمليات المحافظة والوحدات المحلية والجهات المعنية من خلال استخدام المعدات المتنوعة فى تطهير مخرات السيول المنتشرة بالمحافظة ويبلغ عددها 7 مخرات، منها 6 مخرات فى مناطق شرق النيل ببنى سويف ومركزى ببا جنوب المحافظة وناصر شمالها، وتصب جميعها فى مجرى نهر النيل، وتبعد عن المناطق السكنية كثيرًا ولا توجد تعديات عليها، وهى مخر السيل فى سنور بطول 3 كيلومترات وعرض 30مترا، بياض العرب بطول 3.6كيلو متر وعرض 10مترات ، وادى غراب بطول 2كيلو مترات  وعرض 4أمتار، وادى فقيرة بطول 300متر، غياضة الشرقية  بطول 3كيلو مترات، جزيرة أبوصالح بطول 1.3كيلو متر، بالإضافة إلى مخر سيل  طما فيوم، والذى يبلغ طوله 1.6كيلو متر ويصب فى بحر يوسف، والذى يعد الوحيد القريب من مناطق تجميع مواد البناء «زلط ورمل وطوب» وتم تطهيره مبكرا، مع باقى المخرات السبعة الأخرى الكائنة شرق النيل .

 

 ومن جانبه، أكد المستشار هانى عبد الجابر محافظ بنى سويف على  استعداد المحافظة لمواجهة السيول المحتملة فى فصل الشتاء،  من خلال خطة متكاملة بمشاركة مديرية الرى وغرفة العمليات المركزية وإدارة الأزمات والجهات المعنية مثل الصحة، والتموين ومديرية الطرق والنقل، وهيئة الطرق والكبارى، والتضامن الاجتماعى، والإسعاف، الحماية المدنية والوحدات المحلية، مشيرًا إلى متابعته الجهود  الميدانية  للتأكد من صيانة وتطهير  المخرات  السبعة الموجودة بمناطق شرق النيل وطما فيوم، وتجهيزها لاستقبال أية سيول  أو أمطار محتملة فى الخريف وموسم الشتاء.

 

وتعد محافظة سوهاج، إحدى محافظات الصعيد التى تتعرض لمخاطر السيول، وذلك على مستوى أماكن متفرقة منها ما هو شديد الخطورة مثل مخرات السيول بقرية الحاجر بمركز ساقلته أو مخرات السيول بنزلة عمارة بغرب طهطا أو مخرات السيول بمركز دار السلام جنوب شرقى المحافظة أو بناحية السلامونى بدائرة مركز أخميم.

 

وسوهاج بها 22 مخرًا طبيعيًا وصناعيًا للسيول، فى بعض قرى مراكز دار السلام وأخميم وساقلته وطهطا وطما، بينها سد حماية جديد وبحيرة صناعية بمنطقة مخرات السيول بقرية الحاجر بمركز ساقلته.

 

وترفع محافظة سوهاج، كل عام، درجة الاستعداد للدرجة القصوى فى هذا التوقيت من كل عام استعدادا لموسم السيول طبقًا لما تحصل عليه من بيانات من هيئة الأرصاد حول موعد وقوة الأمطار.

 

وتأتى عملية الاستعداد من خلال الدفع بالكراكات التابعة لمديرية الرى والتى تقوم بدورها فى عملية تطهير الترع والمصارف التى تستقبل المياه المتجمعة داخل المخرات وتقوم بتصريفها للمنع من تكدسها وإغراق الأماكن الموجودة بالقرب من تلك المخرات ويأتى مخر السيول الخاصة بقرية الحاجر بمركز ساقلته من أخطر الأماكن التى تضار من السيول والذى شهد الأعوام الماضية غرق العديد من المنازل وانهيار البعض الآخر وتم الدفع بكل الإمكانيات المتاحة بغرفة الأزمات من أجل السيطرة على الموقف بالاشتراك مع القوات المسلحة.

 

وتم عمل محاكاة فعلية لمواجهة أزمة السيول بالاشتراك مع الوحدات المحلية للقرى والمدن والحماية المدنية والإسعاف والصحة والتضامن الاجتماعى وتم عمل تدريب فعلى على إخلاء مدرسة أصيب فى السيول وتم التنفيذ طبقا للوضع المخطط له.

 

 فيما تستعد محافظة الأقصر لفصل الشتاء عبر تجهيز كل مخرات السيول بمخلتف المدن والقرى، حيث أعلن محسن الشامى مدير الإدارة العامة للأزمات والكوارث، عن تشكيل لجنة للمرور على مخرات السيول فى جميع المراكز والمدن، فى إطار الاستعدادات المبكرة لموسم السيول وفصل الشتاء والحد من مخاطرها، وبتوجيهات من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، وتضم اللجنة أعضاء من مديريات الرى والتضامن الاجتماعى والزراعة والطب البيطرى.

 

وأضاف محسن الشامى لـ«اليوم السابع»، أن اللجنة اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية منها المرور على مخرات السيول، والتأكد من تطهيرها وإزالة المعوقات بها وتنظيف الترع والمصارف من الحشائش، وكذلك مدى صلاحية معدات التعامل مع الأمطار والسيول وكفاية مهمات الإغاثة، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من المرور على جميع مخرات السيول بجميع المراكز والمدن فى المحافظة.

 

 

كما تعتبر محافظة أسيوط واحدة من المحافظات التى تعرضت لكوارث السيول عدة مرات خلال  الخمس سنوات السابقة، وذلك نظرًا لطبيعتها الجغرافية، ووجود مدن كاملة تحت سفح الجبل وبالقرب من عدد من مخرات السيول مما عرضها أكثر من مرة للسيول.

 

وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، على جاهزية جميع قوات ومعدات الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمواجهة أية أزمات أو كوارث مفاجئة، مشيرًا إلى أن الهدف من التدريب هو التأكد من استعداد المحافظة بجميع أجهزتها للتعامل فى حال حدوث أى طارئ أو أزمة.

 

وأضاف المهندس رمضان كمال، وكيل وزارة الرى بأسيوط، أنه تم تشكيل لجان فنية متخصصة للمرور على مخرات السيول وسدود الإعاقة بمختلف مراكز المحافظة للتأكد من كفاءتها وجاهزيتها والتى يبلغ عددها 31 سد إعاقة، مشيرًا إلى أنه وفقًا لخطة وزارة الموارد المائية والرى تم تنفيذ العديد من أعمال التطوير ورفع كفاءة العديد من مخرات السيول والسدود لتجهيزها لمواجهة أية سيول محتملة خلال فصل الشتاء القادم.

 

وتواصل محافظة أسوان استعداداتها المكثفة لمواجهة مخاطر السيول، حيث تنفذ محافظة أسوان أعمال تأهيل مصرف السيل بمدينة أسوان، مع استعدادات الأجهزة المختصة للتعامل السريع مع أى سيول أو أمطار تشهدها المحافظة، مع آخذ كل الاحتياطات والتدابير اللازمة.

 

فى نفس السياق، تجرى محافظة أسوان  استعدادتها لمواجهة السيول من خلال تنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول الجارى تنفيذها بوادى عبادى شرق مدينة إدفو شمال محافظة أسوان، حيث يجرى فى هذه المنطقة  تنفيذ 3 حواجز و3 بحيرات صناعية، بجانب سد إعاقة بسعة تخزين أكثر من 25 مليون م٣ بمياه السيول بوديان البرامية وأم ركبه والشعب والمياه وذلك بتكلفة إجمالية 226 مليون جنيه بنسبة تنفيذ 90 % حيث من المقرر  نهو هذه الأعمال قبل موسم السيول المقبل بداية من فصل الخريف وتستهدف هذه الأعمال حماية قرى ومدينة إدفو، بالإضافة إلى طريق مرسى علم من أخطار السيول.