رغم إدانات قوية من جميع دول العالم للهجوم العسكرى لتركيا فى شمال سوريا، تظل قطر الدولة الوحيدة التى تقف صامتة ،مما يعكس موافقتها على الهجوم الخطير على سوريا، حسبما قالت وكالة "نوفا" الإيطالية.
وأشارت الوكالة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، أجرى مساء الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، استعرض فيها العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مما يعكس طبيعة العلاقات بين الطرفين ، وهو ما يوضح موافقة الدوحة على الهجوم العسكرى فى شمال سوريا على الأكراد.
وأوضحت الوكالة، أن الأكراد شعب اكتسب مزايا كثيرة فى إطار الكفاح ضد تنظيم داعش، وهو ما يؤكد دعم الدوحة للارهاب فى العالم ، مشيرة إلى أن الموقف القطرى الداعم لتركيا ضد سوريا والاكراد يعكس مشاركة البلدان فى دعم جماعات ارهابية من ابرزها الاخوان وداعش.
وأدانت مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن والعراق والجزائر ودول أخرى العملية التركية فى سوريا، معتبرين أياها انتهاكا للقانون، كما أنه يمثل تطوراً خطيراً على سيادة دولة عربية وتدخلاً فى الشأن العربى.
ويعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعاً طارئاً مغلقاً اليوم الخميس لبحث الهجوم الذى سمته تركيا "نبع السلام"، بناءً على طلب بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا، الذين نددوا بالهجوم. وأدان رئيس الوزراء الإيطالى كجوزيبى كونتى العملية التركية قائلا إنها تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وإلحاق الضرر بالمدنيين.
ويخشى الاتحاد الأوروبى تجدد الارهاب فى المنطقة ، على خلفية الهجوم العسكرى التركى فى سوريا ضد الأكراد، محذرا تركيا من تبعات عمليات العسكرية أحادية الجانب شمال شرق سوريا ، ومهددا السلطات التركية بقطع مساعدات مالية يقدمها لها مقابل إغلاق الحدود أمام اللاجئين السوريين، حسبما ذكرت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأكد عدد من الخبراء أن هناك حاجة ماسة لسياسة الاتحاد الأوروبى متماسكة ومتسقة بشأن سوريا ، وذلك لمنع عودة داعش من جديد فى المنطقة مما يعد تهديدا لاستقرار المنطقة، وفقا للوكالة الإيطالية.
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركي على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها مساء أمس ، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة