أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وسكرتارية حمدى الشناوى، حيثيات حكمها القاضى بالسجن المؤبد لمحمد بديع وخيرت الشاطر، ومحمد سعد الكتاتنى وعصام العريان ومحمد البتاجى، و6 آخرين، والمشدد 10 سنوات لعصام الحداد و2 آخرين والمشدد 7 سنوات لمحمد الطهطاوى وأسعد الشيخة وانقضاء الدعوى الجنائية للمتهم محمد مرسى لوفاته، وبراءة صفوة حجازى و5 آخرين بقضية "التخابر مع حماس"
وقالت الحيثيات : خيوط المؤامرة الإخوانية مع الإدارة الأمريكية بدأت منذ عام 2005 في أعقاب إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية "كونداليزا رايس" عن الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، وهو الأمر الذي توافق مع رغبة التنظيم الدولي الإخواني في السيطرة على الحكم بالتنسيق مع حركة حماس وحزب الله اللبناني ودولتي إيران وقطر وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت : استعانوا على ذلك بأن تخابر كل من محمد بديع عبد المجيد سامي، ومحمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر، ومحمد سعد توفيق الكتاتني، وعصام الدين محمد حسين العريان، ومحمد محمد إبراهيم البلتاجي، وسعد عصمت محمد، وحازم محمد فاروق، ومحي حامد محمد السيد، مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد " التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة المقاومة الإسلامية حماس" للقيام بأعمال إرهابية داخل جمهورية مصر العربية، إذ أن حركة حماس هي حركة مقاومة، وأنها جماعة لها تنظيم وقيادة ورئيس ينظمها ويخطط لها وتحمل السلاح جهراً ولها صفاتها التي تميزها؛ ومن ثم فهي جماعة سياسية تعتبر في حكم الدولة، واتفقوا مع المتهم أحمد محمد محمد عبد العاطي، وآخرين سبق الحكم عليهم، على التعاون معهم في تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها، وكان سبيلهم في ذلك أن فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك من خلال عدة سفريات قام بها أعضاء الجماعة.
واستكملت : بتاريخ 10 يناير 2014 شارك الإخوانيان القاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية بباكستان"، ويوسف القرضاوي في مؤتمر عُقد بقطر تحت عنوان "الحوار الإسلامي الأمريكي" تحت رعاية معهد بروكينغز الأمريكي بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية حضره الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وأنه في إطار سعي التنظيم الإخوانى لإيجاد صلات مع الحركات الإسلامية وأنظمة الحكم الأجنبية والهيئات والجمعيات في الخارج فقد تم إيفاد كل من المتهمين محمد سعد الكتاتني، وسعد عصمت الحسيني، إلى تركيا للمشاركة في اجتماع مكتب الإرشاد العالمي والذي عُقد بمدينة إسطنبول التركية حيث طرحا العديد من الموضوعات التي دارت حول الأوضاع الداخلية لجماعة الإخوان بمصر، وكذا إيفاد كل من محمد سعد الكتاتني، وسعد عصمت الحسيني وآخرين للمشاركة في اجتماع مجلس شورى التنظيم الدولي في دورته "35" والذي عُقد في تركيا بتاريخ 12 نوفمبر 2007، وانتهى إلى توصيات أهمها البحث عن إقامة قناة فضائية لجماعة الإخوان وتكليف لجنة لدراسة ذلك الأمر.
كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكرى لتحقيق أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقى دورات خارج البلاد فى كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأى العام لخدمة أغراض التنظيم الدولى للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق قطر وتركيا.