"لبيك ياسوريا..هنا العلا وهناك المجد والحسب" هذا ما نطق به محمد مرسى العياط وسط أهله وعشيرته وعناصر جماعته الإرهابية يوم 15/6/2013 فى الصالة المغطاة بالقاهرة، معتبرا هو وجماعته أنهم ينصرون الشعب السوري، ولكن درات الأيام لتظهر حقيقة الإخوان وتخاذلهم وخيانتهم للشعوب قبل الأوطان.
فبعدما بدأت أمس تركيا عملياتها العسكرية وغزو سوريا واحتلالها لمناطق بشمال شرق سوريا، في مناطق خاضعة لسيطرة جماعات كردية، انطلقت جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامها فى التهليل لجرائم رجب طيب اردوغان، محتفييه باحتلاله لمناطق سورية.
تبرير إعلام الإخوان لجرائم طيب أردوغان تنوع كثيرا، فمرة زعموا أن ما يفعله السفاح "أردوغان" هو حق مشروع لحماية بلاده، ومرة أخرى زعموا أن "أردوغان" يحارب الإرهاب ويسعى لقضاء على تنظيم داعش، ومرات أخرى برروا احتلال رجب طيب اردوغان لسوريا بأنه نوعا من أنواع نصر الإسلام والمسلمين، ليظهر لنا جميعا التفسير الحقيقى لشعارهم "لبيك يا سوريا".
طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن كل من أهداف الإخوان وأردوغان واحد، فمحمد مرسى كان يريد مساعدة الإرهابيين فى سوريا وكذلك أردوغان، موضحا أن العملية العسكرية التركية فى سوريا هى محاولة من أردوغان لحصد اي مكسب أمام الشعب التركى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن أردوغان يستهدف من خلال تلك العملية العسكرية التواجد فى المنطقة الكردية وضم مدن كردية إليه والقضاء على قسد فهو شكل من أشكال الانتصار الذى يسعى إليه أردوغان.
ولفت طارق أبو السعد، إلى أن الاخوان داعمين لأردوغان وليس لاحد غيره، فإذا قام بهذه العملية شخص من تيار آخر قومي او اشتراكي مثلا لقام الإخوان الدنيا ولم يقعدوها تحت مزاعم حرمة الدماء المسلمة
فيما قال هشام النجار ، الباحث الإسلامى ، إن الاخوان ركن أساسي اليوم داخل مشروع تركيا الأردغانية التوسعي وهم بمثابة كتائب مسلحة وقوات الانكشارية جديدة في الجيش العثمانى الجديد لاحتلال مناطق عربية استراتيجية .
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الإخوان يباركون هذا المشروع ويعلنون ذلك بوضوح فخالد مشعل أحد قادة الاخوان الذين يتولون قيادة هذا الملف بجانب اخوان مصر سافرإلى عفرين السورية المحتلة وبارك احتلال الجيش التركى لها وأعلن عن جاهزية الإخوان لاحتلال المزيد من الأراضي العربية لصالح الجيش التركي ومشروع أردوغان العثماني التوسعى، مضيفا لا شك أن فشل الاخوان فى المهام التى اسندت اليها فى السابق الممثلة فى حكم البلاد العربية أدى الى الاضطرار الى تغيير الاستراتيجية بدخول مباشر من القوات التركية واحتلال مباشر يقتصر دور الاخوان فيه على لعب دور الانكشارية المسلحة والقيام بعمليات ارهاب واسناد مهام القوات التركية.
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها مساء أمس أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية فى شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة