اشتباكات عنيفة، ومواجهات دامية خاضتها قوات سوريا الديمقراطية على مدار اليومين الماضيين للتصدى للعدوان التركي على الشمال السوري، ومحاولة حماية مراكز الاحتجاز التى تضم بحسب تقديرات استخباراتية ما يزيد على 12 ألف داعشي ، واجهاض المخطط التركي لتهريبهم.
وفى خطوة استباقية، وقبل أن تقدم القوات التركية الغازية على عدوانها والتحرك برياً، أقدمت القوات الأمريكية بتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية على نقل العناصر الأكثر خطورة فى تنظيم داعش والتى كانت قيد الاحتجاز لأماكن أكثر أمناً، ومن بين هؤلاء، وبحسب ما نشرته شبكة سى إن إن، "خلية البيتلز"، فما هى الأسباب، وما هو التاريخ الدموى لعناصر تلك الخلية المنتمية للتنظيم الإرهابى ؟
وظهر اسم خلية "البيتلز" للعلن قبل سنوات عدة مع صعود اسهم تنظيم داعش الإرهابى وسيطرته على مناطق عدة فى كلاً من سوريا والعراق، كما ذع صيت تلك الخلية بعدما اشتهرت بتعذيب وقطع رؤوس الرهائن واحتجازها أكثر من 20 رهينة فى سوريا .
ووفقًا لما ذكره مسؤولون أمريكيون، تم احتجاز عضوين بارزين في خلية داعش البريطانية المعروفة باسم البيتلز، وهو الأمر الذي كان مخططا له، لتتم محاكمة كل من ألكسنده كوتي والشافعي الشيخ أمام المحاكم الأمريكية بعد احتجازهم من قبل قوات سوريا الديموقراطية لأكثر من عام.
الرجلين الذين وصفهما الرئيس الامريكي ترامب بانهما الأسوأ كانا من بين أربعة متطرفين بريطانيين في سوريا شكلوا الخلية وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها إن "الشيخ" سافر إلى سوريا عام 2012، حيث انضم في البداية إلى فرع القاعدة قبل أن ينتقل إلى داعش، اما بالنسبة للمتهم الاخر كوتي فخدم كحارس أمن للخلية ومن المحتمل أن يكون متورطا في عمليات الإعدام، مشيرة إلى أن الاثنين يستخدمان أساليب تعذيب قاسية بما في ذلك الصدمة الكهربائية والإيهام بالغرق.
وعلى مدار 3 أيام من المواجهات، سقط 22 شهيداً من صفوف قوات سوريا الديمقراطية أثناء التصدى للعدوان التركي على مدن الشمال السوري، مقابل مقتل 262 عنصراً من القوات التركية بحسب بيانات تابعة لجبهة سوريا الديمقراطية.
وتمكنت قوات الجيش التركى من السيطرة على 10 قري فى الشمال السورى، وأسفرت العمليات العسكرية عن نزوح ما يزيد على 70 ألف مدنى وسط ادانات دولية مستمرة للجرائم التركية بحق المدنيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة