أعلن مسئولان لبنانيان انفراج الأزمة التى شهدها قطاع المحروقات فى البلاد والتى اشتدت وطأتها منذ شهر وبلغت ذروتها ظهر اليوم الجمعة بإغلاق المحطات وامتناعها عن تزويد السيارات بالوقود، جراء النقص الحاد فى الدولار الأمريكى لاستيراد المشتقات النفطية.
وقال وزير الإعلام اللبنانى جمال الجراح، ونقيب أصحاب الشركات المستوردة للمشتقات النفطية جورج فياض -فى مؤتمر صحفى مساء اليوم- إن رئيس الحكومة سعد الحريرى وعددًا من الوزراء اجتمعوا بوفد من أصحاب الشركات المستوردة للنفط، وتم الاتفاق على آلية لحل الأزمة، ومن ثم ستعاود الشركات تسليم البنزين إلى الموزعين والمحطات ابتداءً من صباح غد السبت.
وأكد الوزير الجراح أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بالكامل فى ضوء الحلول التى تم التوصل إليها بمعرفة الحريرى واللجنة الوزارية، وأنه لا داع لأى خوف من تكرار ما شهدته البلاد اليوم.
من جانبه، قال نقيب أصحاب الشركات المستوردة للنفط جورج فياض، إن الشركات ستسلم كميات البنزين والمازوت والغاز للموزعين والمحطات، ابتداء من صباح غد، مقابل الليرة اللبنانية، مؤكدًا أن كافة الإشكالات تم التوصل إلى حلول لها، وأنه أصبح بإمكان المستوردين للمشتقات النفطية فتح الاعتمادات البنكية الدولارية للاستيراد.
وأوضح أن مخزون المحروقات الذى سيتم تسليمه، سيحصل المستوردون على مقابله بالليرة، مع تمكينهم من تحويل المبالغ إلى الدولار الأمريكى وفق سعر الصرف الرسمى المحدد من قبل البنك المركزي، مشيرا إلى أن الدولة قررت التدخل ودعم المشتقات النفطية عبر توفير الدولار من خلال البنك المركزى لتحقيق الاستيراد بالسعر الرسمي، ومن ثم فلن تتكرر الأحداث التى جرت اليوم فى لبنان.
وكانت محطات الوقود فى عموم لبنان، قد أوقفت عملية البيع وتزويد السيارات والمركبات بالبنزين، بشكل متتابع اعتبارًا من عصر اليوم، فى ضوء قرار نقابة أصحاب المحطات بالتوقف الفورى عن بيع المحروقات، وذلك عقب إعلان مستوردى المشتقات النفطية صباح اليوم، أنهم لن يقوموا بتسليم ما لديهم من مخزون نفطى مقابل الليرة اللبنانية، وأنهم سيبيعون المخزون بالدولار الأمريكى فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة