قال وزير الأوقاف، إن الدول لا تبنى بالكلام إنما تبنى بالجهد والعرق والتضحية والفداء، كما أنه لابد لبنائها من الوعي بالتحديات والوعي بالمخاطر.
واضاف خلال خطبته للجمعة بمسجد الوادي المقدس بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، أن الحرب الفكرية والنفسية والمعلوماتية صارت أخطر أنواع الحروب في العصر الحديث ، حيث يعمد العدو إلى إنهاك خصمه نفسيا وعصبيا قبل أن يجهز عليه عسكريًا ، ليكون صيدًا سهلًا بأقل كلفة.
وتابع:"إننا في مصر دعاة سلام وبناء لا هدم، ذلك أن الأمم التي لا تبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها ، كما أنه لا بناء لدولة على غير أساس من القانون ، فالقانون يعني العدل والأمن وبديل القانون هو الفوضى ، ويكفى أي أمة أو دولة وصما أن يقال إنها بلا قانون ، وليس مجرد القانون إنما القانون الحاسم العادل على الجميع وبلا أي استثناءات، كما أن الدول لا تبنى إلا بسواعد أبنائها المخلصين وتكافلهم وتراحمهم ، فالدول تبنى بالعطاء وليس مجرد الأخذ ، وبالإيثار لا الأثرة، حيث يقول الحق سبحانه في سورة الحشر مصورا حال الصحابة "رضوان الله عليهم" في بناء دولتهم بالمدينة المنورة :"لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ".
وأشاد وزير الأوقاف خلال خطبته ببسالة وشجاعة الجيش المصري العظيم الذي يحرس ويحمي ويبني ويعمر ، لم يكن يوما ما باغيا أو معتديا أو طامعا في حق أحد ، لكنه باسل شديد البسالة يقطع أي يد تمتد إلى وطنه أو ذرة من ثراه الندى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة