عندما تقرأ أن النقابة العامة للفنانين التشكيليين تستعد لفتح باب للترشح لمقعد نقيب التشكيليين، وأعضاء مجلس الإدارة للشعب الخمس المختلفة، يوم 15 أكتوبر الجارى، ما الذى ستفكر فيه؟
حتما سيشغلك سؤال كم مرة فشلت هذه النقابة فى اجتياز هذه العثرة، فى المرور إلى أفق أوسع، تتوقف منذ سنوات عاجزة عن اجتياز الانتخابات وتشكيل مجلس قادر على النظر إلى ملفات مهمة تتعلق بحياة فئة مهمة من مبدعى مصر.
كتبت من قبل أقول "أحيانا لا تعجبنا الأشياء، لكن الحياة لا تسير على أساس الإعجاب أو عدمه، إنما جانب كبير منها يكون مرتبطا بموقفنا الإيجابى من الظروف المحيطة بنا وكيفية التعامل معها، والمفروض أنه عندما لا يعجبنا شيئا ما أن نسع لتغييره، وعلينا أن نسلك فى سبيل ذلك طرقا متعددة.
وبعد هذا التخاذل الذى قام به الفنانون التشكيليون تجاه نقابتهم فى المرات السابقة، أصبح موقفهم غير واضح تماما، وأصبحوا محصورين بين معترض وغير مهتم، هذا على الرغم من أن هناك الكثير من الفئات فى المجتمع التى تحلم بإنشاء نقابة.
بالطبع ربما كانت مجالس إدارة نقابة الفنون التشكيلية السابقة هى من تركت هذا الإحساس السلبى، ودفعت الكثيرين إلى عدم الذهاب للمشاركة فى الانتخابات، لكن الأمر بعد مرته الرابعة واليوم فى المرة الخامسة لم يعد لطيفا أبدا، وعلى الفنانين التشكيليين أن يفكروا جيدا فى مستقبل نقابتهم.
هذه الأزمة تنعكس بشكل أو بآخر على صورة الفنان التشكيلى، التى يقدمه الإعلام بصورة سلبية عادة، ويصفه بالانعزالية فى معظم الوقت، لكن هذه الأزمة تكاد تؤكد ذلك، لذا على التشكيليين أن يتحركوا ويذهبوا للانتخابات انتصارا لأنفسهم، كما أن المجتمع النقابى يعد مجتمعا متطورا نوعا ما حتى لو لم يكن كما نتمنى، وحتى لو لم نفهم دورنا داخله، لكن النقابات رابطة مهمة جدا لحماية حقوقنا وللحديث بأسمائنا ولوجودنا كجماعة متشابهة تحت مظلة واحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة