ـ أصدقاء شهيد الشهامة: أطلقنا هشتاج "راجح قاتل" فزلزل السوشيال ميديا
ـ زميلة القتيل: المتهم اعتاد معاكسة الفتيات
ظهر هاشتاج على منصات التواصل الإجتماعى بعنوان "راجح قاتل"، زلزل السوشيال ميديا، بعد مقتل طالب على يد آخر بسبب معاكسة فتاة فى مدينة تلا بمحافظة المنوفية.
80 كيلو متر، قطعناها من القاهرة لمدينة تلا بالمنوفية، للوقوف على هذه الجريمة البشعة التى هزت قلوب الجميع إذ أطلق رواد التواصل الإجتماعى صرخات قوية تطالب بمعاقبة القاتل والقصاص منه.
نساء يتشحن بالملابس السوداء، ودموع على الوجوه، وشباب متراصون أسفل منزل القتيل، وصوت القرآن الكريم يعلو الجميع، فهنا منزل "محمود محمد البنا" أو "شهيد الشهامة كما لقبه أهالى المنطقة.
بحروف متعلثمة، تماسكت والدة القتيل وسردت لـ"اليوم السابع" كواليس الجريمة البشعة، وكيف حرمها القاتل من ابنها الوحيد، ودموعها تسبق حروفها.
"محمود..كان نسمه، هأقول ايه وأعيد ايه بس..شوفوا الناس كاتبين ايه عنه على النت"، بهذه الكلمات بدأت الأم تتحدث عن فلذة كبدها، مضيفة: كان ابنى مجتهدا فى دراسته، حيث يدرس فى الصف الثالث الثانوى علمي، وكنا نجهزه للالتحاق بكلية الطب، فلا أحد يناديه إلا بلقب "الدكتور محمود"، فكل الأمور كانت تشير إلى أنه سيكون طبيباً.
أحلامنا بإرتداء إبنى "البالطو" الأبيض لم تتوقف، الأم تكمل حديثها لـ"اليوم السابع"، مضيفة: كان يجلس على الكتب عدة ساعات، وأحياناً يخرج للتنزه بعض الوقت، ثم يعود مرة أخرى للمذاكرة.
وعن يوم الحادث، تقول الأم: كان "محمود" جالساً يذاكر، وطلب منى الخروج للشارع، حتى يغير "جو"، وبالفعل خرج بعدما طلبت منه عدم التأخير، وبعدها طرق الباب، فاعتقدت أنه عاد، أسرعت نحو الباب فاكتشفت أنه صديقه، وطلب منى رقم زوجى وألح فى ذلك، وعرفت منه أن "محمود" مصاب، وتم نقله للمستشفى، فأسرعت نحوها، ووجدته غارقاً فى دمائه وقد لفظ أنفاسه الأخيرة.
تبكى الأم، وتقول :"اعدموا راجح عشان قلبى يبرد"، و"اعدموا أمه عشان ربت ابنها على معاكسة البنات وضرب الشباب"، فلم ولن يعود "محمود" لحضنى مرة أخرى، ولن يزيح أحد الحزن عن قلبى سوى برؤية القاتل على حبل المشنقة.
والتقطت "فرحة" طالبة إحدى زميلات "محمود" أطراف الحديث من والدته، قائلة:" أنا كنت موجوده يوم الحادث فى مكان الجريمة، وكان محمود بيعاتب راجح عشان بيعاكس بنت، وبعدها راجح غدر بـ محمود وقتله بمطواة وكان معاه اتنين تانين"، وحدث بالشارع حالة من الهرج والمرج، ورأينا دماء "محمود" تتساقط منه، وحمله الأهالى للمستشفى لكنه مات.
وتضيف الطالبة، "محمود" كان مؤدب وهادىء، ومجتهد باستمرار، ويدافع عن البنات، بينما كان "محمد راجح" يميل لمعاكسة البنات، و"مافيش بنت تسلم منه".
وتمالكت جدة القتيل أعصابها، وقالت:"اللى صبرنا، إن الشرطة ربنا يكرمهم مسكوا المتهمين على طول، وإحنا واثقين فى دولة القانون، وفى التحقيقات العادلة، ومتأكدين إن حق إبننا مش هيروح هدر، طالما مسكوا المتهمين بسرعة وحققوا معاهم وحبسوهم"، مضيفة:"الناس تأتى للعزاء فنحن من أسرة مسالمة وطيبة، ومحبوبين للجميع، وللأسف بعض القنوات الإخوانية مثل الجزيرة استغلت الفيديوهات والصور المتداولة للحضور وصدرتها على أنها مظاهرة، وهذا كذب، فنحن مع دولة القانون، ولدينا ثقة كبيرة فى جهات التحقيق، ولكن للأسف البعض يستغل الموقف لصالح مصالحه الشخصية".
وقال "محمد.م" صديق القتيل: سرعة الشرطة فى القبض على المتهمين كان لها مفعول السحر فى راحة قلوب الجميع، فضلاً عن التحقيقات الجادة التى تمت مع المتهمين وصدور قرارات بحسبهم، شكل إرتياح كبير لدى الجميع.
وأضاف صديق القتيل، أطلقنا هشتاج "راجح قاتل"، وتفاعل معه رواد السوشيال ميديا، وأصبح تريند، ثم أطلقنا هشتاج آخر بعنوان "إعدام راجح" وتفاعل معه المواطنين أيضاً، ولن يذهب دم "محمود" هدراً، واللوم الأكبر على أسرته خاصة والدته التى تعمل مدرسة، ومعروف عنها التعدى على الطلاب بألفاظ نابية، والخروج عن المألوف، وعدم قدرتها على حسن تربية إبنها، حيث سبق له التعدى على مدرس فى الجامعة، وصدم قبلها أحد الأهالى بسيارة، فمشاكله متكررة.
وتلقى مأمور مركز شرطة تلا إشارة من المستشفى بوصول طالب جثة هامدة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطالب مقتولاً بعدة طعنات، وأن وراء إرتكاب الجريمة طالب آخر يدعى "محمد راجح" وبرفقته اثنين آخرين، فتم تحديد مكان هروبهم والقبض عليهم.