على ما يبدو أن قرار منح الكاتب النمساوى بيتر هاندكه جائزة نوبل فى الأدب لعام 2019، لم يرض الجميع، فقد اعترض بعض الكتاب والسياسيين على منحه أهم جائزة أدبية فى العالم.
وقال الصحفى البريطاني إد فوليامى، فى صحيفة الجارديان البريطانية، إن أغلى جائزة فى الأدب تذهب إلى كاتب ينكر وجود معسكرات الاعتقال، فمهما كانت مزاياه الأدبية، فإن أخلاقيات "بيتر هاندكه" كفيلة باستبعاده من الجائزة.
وتعجب "إد فوليامى" من منح "هاندكه" جائزة نوبل خاصة أنه كان ولايزال دائمًا يشيد بـ سلوبودان ميلوشيفيتش، رئيس جمهورية صربيا فى الفترة ما بين 8 مايو 1989 إلى 23 يوليو 1997، الذى يعد العقل المدبر لإعصار العنف سريبرينيتسا عام 1995، التى نتجت عنها إبادة الجماعية لأكثر من 8000 بوسنى معظمهم من الرجال والصبيان.
وتساءل "إد فوليامى" هل من المهم أن يكون الأدب مستقلاَ عن السياسة؟ وهل يمكن منح جائزة نوبل بغض النظر عن الأخلاق أو الأيديولوجيا التي يحملها كل مبدع؟ فالمعروف إن ألفريد نوبل أراد منح جائزته إلى العمل المتميز الذى يسعى إلى النهوض المثالى.
وأكد إد فوليامى، أن الجائزة ليست أدبية فقط، بل لها ذرائع أخلاقية، فقد فاز بها شيموس جوستين هينى فى عام 1995 بسبب "الجمال الغنائى والعمق الأخلاقى، وكان عزرا باوند من أعظم شعراء القرن الماضى لكنه لم يفز بالجائزة ربما بسبب فاشيته ومعاداته السامية البشعة، مضيفا أن لم يكن هاندكه يعبر عن رأيه فى كتابه "رحلة إلى الأنهار" فقد خرج عن طريقه لإضفاء مصداقية القتل الجماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة