حالة من الحزن أصابت الرأي العام المصري ، وعبرت عنها هاشتاجات السوشيال ميديا التي امتلأت بالحديث عن " راجح القاتل "، بعدما سقط الطالب محمود محمد البنا قتيلاً فى محافظة المنوفية ، أثناء الدفاع عن فتاة ورفضه معاكسة آخر لها ، وتبع ذلك حالة من الارتياح مع الإعلان عن القبض على المتهمين، والأحداث المتلاحقة في هذه الجريمة.
"نحن في دولة القانون"، جملة قالها والد القتيل، بعد قرار النائب العام، بإحالة المتهم محمد أشرف راجح، وثلاثة آخرين محبوسين، للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بقتل "شهيد الشهامة"، عمدًا مع سبق الاصرار والترصد.
ويكمل الأب حديثه لـ "اليوم السابع " : العدالة الناجزة تتحقق على الأرض وانتصرت لحق ابني ، مضيفاً: كان لدي ثقة كبيرة لا تتزعزع في الشرطة وجهات التحقيق، وهذا ما حدث بالفعل منذ الوهلة الأولى لوقوع الجريمة.
المتهم وصديقه
وبشعور بالإرتياح، يضيف الأب : بمجرد مقتل ابني على يد المتهمين، سارع رجال الشرطة في القبض عليهم، وتقديمهم لجهات التحقيق، التي بذلت جهودا ضخمة في القضية، وصولاً لقرار من النائب العام المستشار الجليل حمادة الصاوي بإحالة المتهمين للمحاكة، هذا القرار الذي أثلج قلبي، وجعلني مطمئن على مصير وحق إبني، وأن العدالة تأخذ مجراها، بشكل سريع فاق توقعنا.
وعن خطواته القانونية خلال الفترة المقبلة، قال الأب : تلقيت عدة اتصالات من كبار المحامين والمشاهير بالقاهرة، للتوكيل عن ابني ومتابعة القضية، فضلاً عن عدداً من المحامين في المنوفية، ونحن سنتابع سير التحقيقات والخطوات القانونية المقبلة، لا سيما أن هناك سرعة في إنجاز القضية وجدية كبيرة، تمنحنا مزيداً من التفاؤل، وتريح القلوب الحزينة على الفقيد.
راجح قاتل على جدران المدينة
وقدم الأب الشكر لزملاء وأصدقاء ابنه، الذين وقفوا بجواره، وزلزلوا السوشيال ميديا بصرخاتهم للمطالبة بتغليظ العقوبة على المتهمين.
بدورها أكدت والدة القتيل، أن لديهم ثقة كبيرة في جهات التحقيق، وأن هذه القرارات السريعة والعاجلة تخفف بعض الألم والحزن عنهم.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية رقم 14568 لسنة 2019 جنح تلا، عن حقيقة الواقعة، التى بدأت عندما استاء المجنى عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، "انستجرام" أثارت غضب المتهم، فأرسل الأخير إلى المجنى عليه عبر المحادثات رسائل التهديد والوعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاوى، وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك، حيث تربص المتهمان محمد راجح، وإسلام عواد، بالمجنى عليه بمدينة تلا بالمنوفية، وما أن ابتعد المجنى عليه من موقع أصدقاءه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول من تلابيبه مشهرا مطواه فى وجهه، ونفث الثانى المادة الحارقة فى وجهه، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجنى عليه، فهرعوا عليه وخلصوه من أيديهم ، ليركض محاولا الهرب فتبعه الاثنان حتى التقاه الثالث مصطفى الميهي، وأشهر مطواه فى وجهه أعاقت هربه، وتمكن على أثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنتيه اليمنى أتبعها بطعنه أعلى فخده الأيسر ومنعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة.
والدة قتيل تلا
وتلقى مأمور مركز شرطة تلا إشارة من المستشفى بوصول طالب جثة هامدة، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطالب مقتولاً بعدة طعنات، وأن وراء ارتكاب الجريمة طالب آخر يدعى "محمد راجح" وبرفقته اثنين آخرين، فتم تحديد مكان هروبهم والقبض عليهم.
ألبوم صور قديمة للقتيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة