تعرفت عليه قبل أشهر وتوطدت علاقتها به، حتى بدأت تنسج خيوطها حوله، وبعدما أحكمت سيطرتها عليه وبعد ليلة حمراء قضياها فى أحضان بعضهما البعض، قررت تنفيذ مخطتها التى رسمته منذ البداية، فوضعت له مخدرا حتى غاب عن الوعى، وسرقت مفتاح السيارة واختفت، ليستيقظ "محمود" الشاب الذى لم يتجاوز عقده الثالث من العمر، من تأثير الخمر، ويفاجئ بما تعرض له.
داخل قسم شرطة ثان الشيخ زايد حرر "ع.ح" بلاغًا بسرقة سيارته الملاكى، قال فيه، إنه أثناء توجه بسيارته لشراء بعض المستلزمات من إحدى الشركات بالكيلو 55 بطريق مصر إسكندرية الصحراوى، ونسى المفتاح داخل السيارة، وحينما عاد فوجئ بأن السيارة تم الاستيلاء عليها، وبداخلها بندقية عبارة ألمانى الصنع تحمل أرقام 319/5436، وبدأت أجهزة الأمن التحرى حول الواقعة.
الرواية التى أوردها محرر البلاغ فندتها التحريات، فخلال عملية البحث ورد بلاغ لأجهزة الأمن من إحدى المصادر السرية، ببيع شاب يدعى "سامى.ح" نزيل إحدى دور الأيتام بمدينة 6 أكتوبر، لبندقية مازور ألمانى الصنع وتحمل ذات المواصفات والأرقام التى وردت فى البلاغ الذى حرره "ع"، وكان ذلك بداية الخيط الذى كشف تفاصيل الجريمة.
تتبعت أجهزة الأمن مسار البندقية وبضبط الشاب الذى توجه لبيعها ومناقشته، تبين عدم صدق الرواية التى سردها "ع" فى محضر سرقة السيارة، وأن وراء الواقعة فتاة فى العقد الثالث من عمرها، ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع نجل المبلغ "محمود" قبل 4 أشهر من اختفاء السيارة والبندقية، ويوم الواقعة تقابل محمود مع الفتاة واصطحبها من منطقة "محى الدين أبو العز" فى الدقى إلى فيلا بمدينة الشيخ زايد إحدى أيام الخميس.
قضى محمود مع "رضا" وهو اسم الفتاة التى تعرف عليها قبل 4 أشهر ليلة حمراء، مارسا خلالها العلاقة المحرمة، وتعاطيا خلالها المواد المخدرة والخمور، حتى غابا عن الوعى، وفى اليوم التالى، استيقظت الفتاة، وسرقت مفتاح السيارة الخاص بوالد "محمود" ومحفظة نقوده، وغادرت المنزل إلا أن السيارة تعطلت منها على الطريق الصحراوى، فاستقلت تاكسى وفرت هاربة.
بناء على ما كشفت التحريات ألقت أجهزة الأمن القبض على الفتاة "رضا.ح" وبمواجهتها اعترفت بانها على علاقة غير مشروعة منذ أكثر أربعة أشهر بـ"محمود" وأنها ذهبت صحبته إلى الفيلا، لممارسة الدعارة والمتعة الجنسية بمقابل مادى وقدرة خمسمائة جنيه، لأنها تتعاطى الهيروين.
جهات التحقيق وجهت للفتاة تهمة السرقة وممارسة الدعارة وتعاطى المواد المخدرة، وأرسلتها إلى الطب الشرعى لإجراء تحليل لها، لبيان نوع المخدر الذى تتعاطاه، وأصدرت قرار بحبسها هى و"سامى" 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعت كلًا من "محمود" ووالده "ع" لسماع أقوالهم.
وأمام جهة التحقيق دفع مجدى شكرى المحامى الحاضر مع المتهمة، بانتفاء الركن المادى والمعنوى لجريمة السرقة بالإكراه فى حق المتهمة، لانعدام القصد الجنائى لديها، حيث إن القصد لا يستخلص من تحريات المباحث ودفع بتناقض أقوال المبلغ مع تحريات المباحث، وكذلك مع أقوال المتهمة أمام النيابة العامة.
كما طلب استدعاء "ع" لمناقشته فيما جاء بأقواله من سرقة سيارته عن طريق المغافلة ومواجهته بتحريات المباحث وكذلك بأقوال المتهمة، واستدعاء المجنى عليه "محمود" لسؤاله كمجنى علية تمهيدا لعرضه على مصلحة الطب الشرعى لبيان نوع المهدئ والذى تم ذكرة فقط على لسان مجرى التحريات لبيان عما إذا كان ثمة إكراها وقع عليه من عدمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة