"وادى القرود" هو موقع أثرى تاريخى يعود للأسرة 18 الفرعونية، واسمه جاب أنحاء العالم خلال الأيام الماضية بعد ظهور اكتشافات جديدة داخلها على يد الدكتور زاهى حواس رئيس البعثة الأثرية المصرية التى تعمل داخل تلك المنطقة منذ عامين، والتى أظهرت اكتشافات فرعونية هزت العالم أجمع ووضحت لأول مرة تفاصيل وماهية وادى القرود الذى يقع على بعد حوالى 7 كيلو مترات غربى وادى الملوك المخصص لدفن ملوك الفراعنة قديماً.
وفى هذا الصدد قال الدكتور زاهى حواس عالم المصريات ورئيس البعثة الأثرية المصرية التى تعمل فى وادى القرود، إن تلك المنطقة شهدت على مر العصور العمل من مختلف البعثات الأجنبية خلال العشرات من السنوات الماضية، حيث بدأت تلك الأعمال فى وادى القرود عام 1799 ببعثة نابليون بونابرت والتى قامت بتسجيل للوادى وبه آلاف الحجارة والرمل فى كل مكان، وقاموا بتسجيل جزء بسيط جداً من الاكتشاف الذى أخرجته البعثة المصرية فى 2019، كما عمل فيه المغامر الإيطالى "بلزوني" فى 1816 وكشف عن مقبرة "الملك آي" الذى حكم عقب توت عنخ آمون ومازالت مقبرته موجودة فيوادى القرود، كما تم اكتشاف المقبرة 25 التى كانت مجهزة لإخناتون والذى هاجر لتل العمارنة ولم يستعمل هذه المقبرة، وبعد ذلك جاء "شامبليون" العالم الفرنسى الشهير فى 1829 وكشف عن مقبرة "أمنحتب الثالث" فى أول وادى القرود، والذى ينقسم لوادى ضخم ووادى ضيق، وفى 1905 حتى 1914 عمل "ديفيس" و"كارتر" عملوا بجوار مقبرة توت عنخ آمون واكتشفوا ودائع وبعض الكنوز وقتها، أما "ياشمورا الياباني" عام 1993 قام بالترميم داخل مقبرة "أمنحتب الثالث"، وقبله "ولكنسون" الأمريكى فى 1989 عمل فى المقبرتين رقم "25 و24".