أكد وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على رفض البحرين للعدوان التركى على سوريا، معتبرًا أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة بلدٍ عربى.
وحذّر الشيخ خالد بن أحمد فى حوار مطول لصحيفة الأيام البحرينية، من استغلال الأوضاع التى تمر بها سورية، وغياب السيطرة فى مناطق شمال شرق الفرات لابتلاع أراضٍ سورية من قبل تركيا، كما حدث بعد معاهدة «سايكس بيكو» عند انتزع لواء الإسكندرون، مشددًا على أن عدم التحرك إزاء هذا العدوان ستتحمل الدول العربية مسؤوليته مستقبلاً.
وفى شأن المنطقة، اعتبر الوزير أن الاتفاق النووى الإيرانى قد مات، مشددًا على أن أى اتفاق جديد مع إيران يجب أن يشمل القنبلة الذرية، وتطوير الصواريخ وأنشطة إيران التخريبية، ودعم الجماعات الإرهابية كى ىينجح، مؤكدًا على أن دول المنطقة كانت وستبقى تتطلع دائمًا لعلاقات طبيعية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولم تسعَ يومًا لإسقاط أي نظام.
خليجيًا، شدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة على أن أمن واستقرار السعودية يشكل أكثر من مسألة حيوية بالنسبة للبحرين، بل هي قائمة على تاريخ ومصالح ونظرة أمنية مشتركة لكل بلدان المنطقة. معتبرًا أن المجتمع الدولي قد تعامل بحكمة مع الاستفزاز الإيراني عبر الهجمات الإرهابية على منشآت نفطية سعودية وعدم الانجرار الى حرب بالقول «إن تنجر لحربٍ وفق قواعد وأسس الطرف الآخر، فليس بالضرورة أن تكون نتائجها لصالحك».
أما بشأن خطط وزارة الخارجية البحرينية، كشف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن أن الخارجية تستهدف الآن فتح سفارات للمملكة فى ست دول متبقية من مجموعة دول 20، التى لا يوجد لدى البحرين بعثات دبلوماسية فيها، كذلك الدول التى تحتوى مقرات منظمات دولية مثل العاصمة النمساوية فينا.
وكشف الوزير عن قنصلية قيد الإنشاء فى إمارة دبى، مشددًا على أن الوزارة مستمرة بتنفيذ خطة تملك مقرات سفارات المملكة وإقامات السفراء فى الخارج بعد أن تم استملاك مقرات سفارة البحرين فى كلٍ من بروكسل وبلجيكا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة