أكدت النتائج الأولية فوز أستاذ القانون قيس سعيد ليصبح الرئيس الجديد لتونس ومن ثم بدأت الأنظار تتجه إليه مترقبة مواقفه المقبلة خاصة إزاء القضايا الداخلية والخارجية المهمة ، والتى أدلى "قيس" بآرائه تجاهها فى تصريحات له خلال الجولتين الأولى والثانية وإليك عزيزى القارىء أهم تلك القضايا..
القضية الفلسطينينة
حرص سعيد فى أول خطاب يلقيه عقب الفوز فى النتائج الاولية للانتخابات ، على التشديد على موقف تونس من القضية الفلسطسة قائلا : " أن الدولة سوف تستمر فى تعهداتها الدولية فالدولة ليست أشخاص وعلاقاتنا فى الداخل ستبنى على الثقة والمسئولية ، وسنعمل فى إطار الدستور وسنعمل بالخارج من أجل القضايا العادلة وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وكنت أتمنى أن يرفع العلم الفلسطينى إلى جانب التونسى اليوم ، وشدد على بناء علاقات جديدة مع الدول وسنتفاهم على مجموعة من القيم".
موقفه من "النهضة"
علق المرشح الرئاسي التونسى قيس سعيّد، خلال مناظرة أقيمت مع منافسه نبيل القروى مسا الجمعة الماضى بالتليفزيون الوطنى ، على الجهاز السرى لحركة النهضة الإخوانية تلك القضية التى أثارت الشارع التونسى خلال الفترة الماضية واتهام سياسيون تونسيون لهذا التنظيم السرى لحركة النهضة بالتورط فى اغتيالات سياسية.
وقال قيس، خلال المناظرة التى تجرى على التلفزيون التونسى، إن القانون يجب أن يطبق على الجميع من دون استثناء، متابعا:" نرفض وجود أى جهاز خارج إطار الدولة".
وأوضح قيس سعيد، أن قضية الجهاز السري لحركة النهضة من مسئولية القضاء، مؤكدا ضرورة تشكيل محكمة مختصة تبحث في قضية الجهاز السري لحركة النهضة.
واستطرد قيس سعيد:"سنلتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعتها الدولة التونسية".
الأزمة الليبية
كما تطرق قيس سعيد فى المناظرة التى جرت الآن على التليفزيون التونسى بين المرشحين الرئاسيين التونسيين فى جولة الإعادة مع نبيل القورى، إلى الأزمة الليبية.
وقال قيس سعيّد، إن هناك ضرورة لإيحاد حل للأزمة الليبية، قائلا:"إنه سيحترم قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالشأن الليبي"، مشيرا إلى أنه من حق الشعب الليبي أن يقرر مصيره بنفسه.
موقفه من البرلمان التونسى
وبشأن موقفه من البرلمان التونسى، قال قيس سعيد،إن المجلس النيابى ليست سلطة تأسيسية تشريعية، فهو لا يقبل ان يحمل تلك السلطة التأسيسية، وتابع بشأن أولوياته حال نجح فى الوصول لرئاسة تونس إن أبرز أولوياته هو مجلس أعلى للتربية والتعليم حيث لابد أن تسترجع الدولة دورها الاجتماعى فى ميدان التعليم والصحة .
وبشأن متى يمكن أن يستقيل من منصبه كرئيس للجمهورية قال قيس سعيد:"من يحمل الأمانة والمسئولية يحملها بكل أثقالها وأوزارها، وهو مسؤول أمام الله والشعب والتاريخ وإذا لم أقدر أن اتحمل الأمانة سأتوجه للشعب وأقول له الحقيقة ويتحمل كل شخص مسؤولياته أمام الله وسأشهد الشعب على ما فعلته المسؤوليين فى السابق".
المثلية الجنسية
أكد سعيد رفضه للمثلية الجنسية، التى يطالب بها البعض، متسائلًا: "هل يقبل أحدنا أن يأتى رجل يخطب ابنه؟ هل هناك من يريدنا أن نصل لهذا في تونس؟
وأضاف قيس سعيد فى حوار للتليفزيون التونسى "الوطنية الأولى"، : "لن أتراجع عن الحقوق والحريات، فكل المواطنين أحرار في فضائهم الخاص ولكنهم مطالبون بالالتزام بمجموعة من القيم في الفضاء العام".
وتابع قيس: "عندما تسعى للمحافظة على القيم وعلى التوازن في المجتمع ستجد من يصفك بأنك رجعي، ولكن هل القضية في تونس اليوم هي المثلية الجنسية؟ أليس هذا زيغا عن القضايا الرئيسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة