فى مفارقة تكشف مدى إزدواجية السياسة التركية، قال موقع نوردك مونيتور السويدى إن أعضاء منظمة التعاون الإسلامى وافقوا على تأسيس مركز تعاون وتنسيق الشرطة كمعهد متخصص فى إسطنبول، تلك المدينة التركية التى تمتعت الجماعات الإرهابية فيها بملاذ آمن لتجنيد مقاتلين أجانب والحصول على رعاية طبية.
وأشار الموقع، إلى أن الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى قرروا تفعيل المركز فى القمة الإسلامية الثالثة عشر التى عُقد فى تركيا فى إبريل 2016. وتم اعتماد النظام الأساسى للمركز فى الجلسة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون فى دكا فى مايو 2018. ووفقا للوثائق التى حصل عليها موقع "نوردك مونيتور"، فإن المعهد الجديد يهدف إلى تحسين التعاون الشرطى بين الدول الأعضاء لمحارية الإرهاب والتطرف العنيف وكافة أشكال الجريمة.
وتنص المادة الثالثة من النظام الأساسى على أن تحقيق هدف الميثاق منظمة التعاون للضمان التواصل والتعاون فى محارية كافة أنواع الجريمة بما فيها الإرهاب والتطرف العنيف فى كافة أشكاله ومظاهره والجرائم الأخرى عبر الحدود والإتجار غير المشروع فى المخدرات والفساد وغسيل الأموال والإتجار بالبشر، مضيفا أن المركز سينفذ واجباته لتعزيز لقدرات المؤسسية لمنظمات الشرطة للدول الأعضاء.
وقال الموقع إن المفارقة أن النظام المركز يمنح تركيا دورا رائدا فى معركة دول منظمة التعاون ضد الإرهاب وكافة أشكال الجريمة وأن اسطنبول أصبحت مركز التنسيق العملياتى لهذه الجهود.