أثار قرار المحكمة الإسبانية العليا الحكم بالسجن على 9 من الزعماء الانفصاليين الكتالونيين، لدورهم فى محاولة الاستقلال عام 2017، غضباً عارماً وقراراً بتأجيج الاحتجاجات فى الإقليم، التى استمرت لليوم الثانى على التوالى.
وتجمع حوالى 40 ألف متظاهر فى مطار "ألبرات" فى برشلونة ، ودخلوا فى مواجهة مع أفراد الشرطة، وأظهرت لقطات فيديو الشرطة وهى تستخدم الهراوات على بعض المتظاهرين، فيما اعتقلت البعض الآخر، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وجاءت المظاهرة فى المطار استجابة لحركة "التسونامى الديمقراطى" وهى حركة مدعومة من الحكومة الكتالونية تنظم مظاهرات احتجاجية على الحكم بحق العماء الانفصاليين التسع الذين سيقضون عقوبات تتراوح بين 9 إلى 13 عامًا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الشبكات الاجتماعية، كان لها دور البطولة فى التعبئة الهائلة لاستقلال كتالونيا، فى كل من برشلونة وتارجونا وجيرونا، حيث إن منظمى تلك الاحتجاجات استخدموا تقنيات الاتصال المشفرة للتواصل، مشيرة إلى أن تلك المظاهرات تسببت فى إلغاء أكثر من 110 رحلات جوية، كما أدت إلى قطع الشوارع والطرق السريعة والسكك الحديدية، كما أدت إلى اعتقال ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 100 شخص، اثنين منهم فى حالة خطيرة، أحدهم فقد إحدى عينيه.
ومن ناحية آخرى، اتهمت الشرطة الكتالونية "لوس موسوس" مجموعات من الأشخاص بإلقاء أشياء فظة على رجال الشرطة، كما أنهم أشعلوا النيران فى الطوق الأمنى للشرطة".
وبحسب المسئولين، فإن المتظاهرين منعوا القطار ومترو الأنفاق من الوصول إلى مطار برشلونة، وأوقف آخرون حركة المرور مؤقتًا على الطريق السريع A2، وكذلك على العديد من الطرق الإقليمية عبر كتالونيا.
وأشارت قناة "اتينا 3" الإسبانية على موقعها الإلكترونى، إلى أن فى جيرونا قام المتظاهرون أيضًا برمى الزجاجات والبلورات من الشرفات على رجال الشرطة.
ودعا الاتحاد النقابى المستقل " IAC" إلى إضراب عام فى برشلونة، الجمعة القادم، وذلك لمواصلة الضغط من أجل عقد استفتاء جديد لاستقلال كتالونيا.
وكانت الحكومة الإسبانية أرسلت الأسبوع الماضى 1200 عنصر فى الشرطة الوطنية وقوات الحرس المدنى إلى كتالونيا لضبط الأمن خلال المظاهرات المتوقعة عقب صدر الحكم القضائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة