طالب عمدة مدينة نابولى لويجى دى ماجيستريس، الحكومة الايطالية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع أنقرة واتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بإرتكاب "عملية إبادة"، فى إشارة إلى العدوان الذى نفذته قبل قرابة أسبوع قوات الجيش التركي فى شمال سوريا.
وقال دى ماجيستريس الذى ينتمى إلى الحزب الديمقراطى شريك حركة خمس نجوم فى الائتلاف الحاكم: "أردوغان ينفذ عملية إبادة جماعية حقيقية وهو على وشك الهجوم على كوبانى، المدينة التى وصفها بأنها مثال للديمقراطية وتقرير المصير بفضل النساء والرجال الأكراد"، حسبما ذكرت وكالة "آكى" الإيطالية.
وأضاف عمدة نابولى "هذه الأراض تم تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابى، بفضل المقاتلين والمقاتلات الأكراد".
وتابع: "ينبغى على الحكومة الإيطالية وعلى الفور قطع العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع أردوغان"، منوها بأن "الحكومات الغربية التى تعانى من الجمود الذى لا يغتفر، تخاطر بتلطيخ أيديها بالدماء، وإن كانت أوروبا موجودة فعليها أن تثبت ذلك حقيقة، لا بالتظاهر بردة الفعل بينما هى لا تفعل شيئاً".
وأدانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركى على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية.
وفى بيان لها، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة