أكد الرؤساء السابقون للحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتى وتمام سلام، ضرورة الحرص والحفاظ على العلاقات العربية والدولية للبنان، والالتزام بالإجماع العربى ونظام المصلحة العربية المشتركة والابتعاد عن سياسة المحاور الإقليمية، بما يشكل حماية للبلاد ويعزز أمنها.
ودعا الرؤساء السابقون للحكومة، فى ختام اجتماع عقدوه للبحث فى التطورات الخيرة للأوضاع السياسية والاقتصادية والإقليمية المحيطة بلبنان، إلى أهمية الالتزام باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطنى التى أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) وقيم العيش المشترك والدستور، بما يجنب لبنان الأزمات والتأثيرات السلبية بفعل الصدمات الداخلية والخارجية الكثيرة التى تهدد استقراره.
وحذروا من الخطورة البالغة، جراء قيام بعض السياسيين بإطلاق العنان لـ"الممارسات والتصرفات والتصريحات الشعبوية والطائفية والمذهبية والحزبية"، مشيرين إلى أن الأوضاع الحرجة التى تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والأوضاع الدقيقة التى يمر بها لبنان وعلى وجه الخصوص من النواحى السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، تستدعى التبصر والحكمة مقرونة بالمبادرات الإصلاحية الجدية.
وشددوا، على أن متطلبات الحفاظ على الاستقرار النقدى وتحقيق النمو الاقتصادى، تستوجب قرارات شجاعة وجدية لاستعادة الثقة وإخراج لبنان من الأجواء السياسية المحتقنة، والتصدى للمصاعب والمشكلات المتفاقمة.
وقالوا، "لبنان لم يعد يتحمّل الأعباء التى ترتبها المغامرات السياسية والتى تعبث بالتوازن الدقيق للبلاد فى محاولات يائسة للاستفادة من ميزان قوى ظاهر متجاهلة دقة المعادلة اللبنانية ولاسيما فى ظل دقة الأوضاع العربية والإقليمية والدولية الراهنة".
وأكدوا، أن عدم القيام بالإصلاحات المالية والاقتصادية الضرورية، يزعزع الثقة بلبنان ويلحق الضرر بجميع اللبنانيين، وأن المعالجات تتطلب الإسناد والتكامل فى الخطوات والإجراءات من قبل جميع السياسيين لكى تنجح وتتقدم، وأن يتركز الخطاب السياسى على الهدوء، باعتبار أن الاستقرار والانتظام السياسى سابق وداعم للاستقرار الأمنى والنمو الاقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة