قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون يحارب محاولات الاتحاد الأوروبى لتأجيل بريكست حتى العام المقبل بعد تواصل عمل المفاوضين طوال الليل من أجل تأمين الاتفاق.
كانت بروكسل قد رفعت الآمال بإمكانية حدوث إنجاز قبيل قمة الاتحاد الأوروبى المقررة غدا الخميس مع إسراع المسئولين للإعداد لمسودة الاتفاق. وتوقفت المحادثات فى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت بريطانيا واستؤنفت فى التاسعة من صباح اليوم.
وقال مصدر للصحيفة إن التطور الحقيقى الذى حدث يتعلق بعدد صغير بقضايا مهمة، وأضاف المصدر إلى أن الاتفاق ممكنا اليوم، لكنه "ليس فى الحقيبة".
لكن كانت هناك تحذيرات، تردد صداها فى برلين وباريس، بأن التفاصيل الفنية ربما تستغرق وقتا حتى الأول من يناير المقبل لإنهائها.
وأشار حلفاء جونسون إلى أن دول الاتحاد الأوروبى منقسمة فى رغبتها بمزيد من التأجيل، وقال أحدهم إن هناك رغبة قوية بين القوى القوية أن يكون الأمر منظما.
فقالت جو سوينسون، زعيمة حزب الديمقراطيين الليبراليين، إن حزبها ربما يصوت لصالح الاتفاق عند عرضه أمام مجلس العموم لو ألحق به استفتاء ثان. بينما حذر الحزب الديمقراطى الوحدوى الإيرلندى من تقديم مزيد من التنازلات تبقى إيرلندا الشمالية مرتبطة بقواعد وجمارك الاتحاد الأوروبى أو كيفية إعطاء الإيرلنديين موافقتهم على الترتيبات.
يأتى هذا فى الوقت الذى من المقرر أن يعقد فيه البرلمان جلسة طارئة الأسبوع المقبل، وذلك لأول مرة منذ 37 عاما، فى محاولة أخيرة لمطالبة جونسون بتأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى حال عدم التوصل إلى اتفاق. وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد أثار احتمال التأجيل الفنى للبريكست للسماح بمناقشة تفاصيل اتفاق.