قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، فى تقرير لها اليوم، إن الترحيب المتزايد بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين أثناء زيارته للملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع ما هو إلا إثبات على التوسع النفوذ الاستراتيجى والاقتصادى الروسى فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال بوتين خلال زيارته الأولى للإمارات العربية المتحدة، منذ 12 عاما فى تصريحات لـ"قناة العربية"، إنه يعتبر الإمارات واحدة من الشركاء المقربين والواعدين بالنسبة لروسيا كما هو الحال بالنسبة للعلاقات مع السعودية.
وتصدرت مشروعات الطاقة الاتفاقيات التى تهدف لتقوية وتعميق الشراكة بين البلدين، وصرحت مصادر مطلعة لشبكة "سي ان ان" أن الشراكة الروسية مع الإمارات مستمرة فى التشعب، حيث قام صندوق الثروة السيادية فى أبو ظبى وشركة مبادلة للاستثمار بالاتفاق على استثمار فى الأسواق الروسية من مصادر طاقة متجددة وبنية تحتية وغيرها من المجالات.
وتابعت سى إن إن فى تقريرها المنشور الأربعاء، أنه بجانب الاستثمارات الاقتصادية في منطقة الخليج يقول المحللون أن التأثير الاستراتيجي لروسيا فى المنطقة هو الأهم حاليا حيث يلعب بوتين الآن دور الوسيط فى المنطقة الذى يمنع انطلاق عمليات عسكرية بسبب الخلافات فى المنطقة بين السعودية وإيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وتطرقت سى إن إن للعدوان التركى على سوريا، والدور الذى يلعبه الرئيس الروسى فلادمير بوتين، مشيرة إلى أن انتصاراته فى الشرق الأوسط تأتى على خلفية بداية فصل جديد فى حرب سوريا التى استمرت أكثر من 8 سنوات، حيث أصبحت روسيا القوة المهيمنة نظرا لتحالفها مع نظام بشار الأسد منذ 2015 الذى اعتبر أول تدخل عسكرى فى الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب الباردة.
ويعتبر بدء العدوان التركى على شمال سوريا بعد انسحاب قوات الجيش الأمريكى بمثابة فرصة ذهبية لروسيا لتحقيق أهدافها الاستراتيجية فى المنطقة للتوصل إلى اتفاق بين بشار الأسد والقوات الكردية المدعومين من الجانب الروسى الآن على الحدود التركية السورية.
واختتمت الشبكة الأمريكية تقريرها بالتأكيد على أن الطريقة التى يدير بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ملفات الشرق الأوسط، هى التى وفرت فى نهاية المطاف مساحة لنفوذ موسكو ليثبت نفسه كقوة مسيطرة فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة