يعقد المتنافسون الديمقراطيون على ترشيح الحزب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020 الثلاثاء، مناظرة جديدة والتى ستكون فرصة أخيرة لعدد منهم لمواصلة التواجد فى السباق، بينما يسعى المرشحون الأبرز إلى كسب أرضية جديدة وإثبات جدارتهم بخوض انتخابات تأتى فى ظل تطورات سياسية متلاحقة فى الولايات المتحدة.
وسيظهر إثنى عشر مرشحا الليلة فى المناظرة الرئاسية الأكبر فى مرحلة السباق التمهيدى فى التاريخ السياسى الأمريكى. وسيظهر نفس المرشحين العشرة الذين شاركوا فى مناظرة سبتمبر، وفى مقدمتهم نائب الرئيس السابق جو بايدن وسيناتور ماسوشستس إليزابيث وارين وسيناتور فرمونت بيرنى ساندرز وعمدة بين بيت بوتيجيج وسيناتور كاليفورنيا كالاما هاريس.
وسينضم إليهم مرشحون لم يشاركا فى المناظرة الماضية وهما تولسى جلبارد وتوم ستير. وسيستضيف المناظرة شبكة "سى إن إن" وصحيفة نيويورك تايمز، وتذاع فى الثامنة مساء بالتوقيت المحلى وتقام فى جامعة أوتربين فى أوهايو.
عزل ترامب
ومن المتوقع أن تلقى تحقيقات عزل الرئيس دونالد ترامب بظلالها بقوة على الحدث، لاسيما أنها بدأت بعد شكوى أحد المسئولين من المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس دونالد ترامب مع رئيس أوكرانيا وطلب فيها التحقيق بشأن عمل نجل جو بايدن، المرشح الديمقراطى الأوفر حظًا لخوض السباق.
وتقول مجلة "تايم"، إن كافة الأنظار ستكون موجهة نحو الكيفية التى سيتعامل بها بايدن والمرشحون الآخرون مع ضغوط ترامب على أوكرانيا للتحقيق عن منافس سياسى وهجماته الأخيرة على بايدن. وقد أيد كافة المرشحين المشاركين فى السباق تحقيقات عزل ترامب.
ورغم ذلك، تقول تايم، إن المرشحين يختلفون فى درجة دعوتهم بشكل معلن لعملية العزل وما تنطوى عليه من تحقيقات وجلسات فى الكونجرس، ناهيك عن الإطاحة به من المنصب.
ومن الأمور التى ستفرض نفسها على المناظر أيضًا مرض بيرنى ساندرز وإصابته فى الأول من أكتوبر بأزمة قلبية، ورغم أن ساندرز سيشارك فى السباق إلا أن مساعديه رفضا القول متى سيعود إلى نشاط حملته الانتخابية بشكل كامل، إلا أن مسألة صحته قد تكون نقطة يتردد المرشحون الآخرون فى مهاجمته بشكل مباشر فيها، بحسب ما يقول جيمس ثوربر، أستاذ الحكم بالجامعة الأمريكية.
ويتابع الخبير الأمريكى قائلاً إن هذه العوامل ستجعل ظروف المناظرة غير عادية بالتأكيد، إلا أنه يتوقع أن يكون للاقتصاد مساحة كبيرة من النقاش، إلى جانب قضيتى الرعاية الصحية والهجرة.
من جانبها، قالت "سى إن إن"، إن كلا من جوليان كاسترو، وزير التنمية الحضرية والإسكان السابق، ونائبة هاواى تولسى جابارد وسيناتور منيسوتا أمى كلوبكار ونائب تكساس السابق بيتو أوروك فى خطر شديد بعدم القدرة على المشاركة فى المناظرة المقبلة فى نوفمبر، وهو ما يعنى أن مناظرة الليلة قد تكون فرصة أخيرة للأربعة لمنح حملاتهم فرصة حقيقة للنجاح.
وتتطلب اللجنة الوطنية الديمقراطية من المرشحين أن يحصلوا على 5% على الأقل فى اثنين على الأقل من الاستطلاع الرئيسى فى ولايات التصويت المبكر، وهى أيوا ونيوهامبشير ونيفادا وثاوث كارولينا، ويمكن أن يستخدم المرشحان استطلاعى 13 سبتمبر و13 نوفمبر لتحقيق الهدف. وحتى الآن لم يحصل كاسترو أو جابارد على النسبة المؤهلة لمناظرة نوفمبر. بينما حقق كلا من كلوبكار وأوروك النسبة المطلوبة فى استطلاع واحد.