قررت مجموعة من الشباب أن يجمعوا القمامة ومخلفات البلاستيك من مياه نهر النيل بمدينة أسوان، بهدف الحفاظ على البيئة والحفاظ على المنظر العام لنهر النيل والإبقاء عليه كما هو معروف فى أسوان بمياهه الزرقاء النقية الخالية من الشوائب أو القاذورات.
وتحدث هؤلاء الشباب والفتيات مع "اليوم السابع" عن مبادراتهم الشبابية التى لا تهدف إلى ربح أو مصلحة خاصة ولا تخدم أيضاً أغراض حزبية أو تيارات سياسية معينة، ولكن هدفها الصالح العام والحفاظ على البيئة السياحية فى أسوان والإبقاء عليها واجهة مشرفة أمام الضيوف والسائحين الأجانب.
وقال محمد خالد، أحد الشباب المشاركين فى المبادرة، إن هذه المبادرة نابعة من حب هؤلاء الشباب لبلدهم والحفاظ على صورتها نظيفة مشرفة أمام السائحين الأجانب الذين يأتون إلى أسوان من شتى بقاع العالم بعد ما سمعوه عن أسوان باعتبارها مشتى عالمى ومقصد سياحى وأثرى هام يضم العديد من المزارات المختلفة مثل معابد فيلة وأبو سمبل وكوم أمبو وإدفو بجانب المسلة الناقصة ومزارات السد العالى ومتاحف النوبة والنيل والإلفنتين وغيرها من المقاصد السياحية الأخرى.
وأضاف المهندس عمرو الطيرى، من فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة أسوان، أن البلاستيك يعد من المواد الخطرة على صحة الإنسان والحيوانات والطيور أيضاً، وثبت ذلك من خلال الدراسات والأبحاث المقدمة، وتعد المبادرة التى يقوم بها مجموعة من الشباب المخلص والحريص على وضع بلاده فى المكانة التى تليق بها، هى مبادرة هامة فى الحفاظ على البيئة، لذلك استحقت الدعم من فرع جهاز شئون البيئة بمحافظة أسوان.
وأوضح المهندس الطيرى، أن خطورة البلاستيك التى أثبتتها الدراسات تشير إلى تحلل البلاستيك خلال 400 سنة تقريباً وهو ما يضر بالبشر وبالكائنات الموجودة فى المياه وخارجها.
وقالت منى راجح، منسق عام ومؤسس المبادرة، إن المبادرة يشارك فيها 10 شباب وفتيات متطوعين أساسيين بالإضافة إلى متطوعين آخرين بحسب ما يتاح لهم من وقت، ولا علاقة لهؤلاء المتطوعين من الشباب والفتيات بجهة أو مؤسسة معينة، موضحةً بأن المبادرة بدأت أولى خطواتها على أرض الواقع خلال شهر أبريل الماضى وتم التجهيز لها مسبقاً من خلال رصد الأماكن التى بها تجمعات القمامة والبلاستيك لمحاولة جمع هذه المخلفات.
وتابع محمد يوسف، من الشباب المشاركين فى المبادرة، أن المبادرة لا تقتصر على نظافة مكان معين ولكنها أماكن مختلفة وأغلبها حول النيل، وكان آخرها يوم الأحد الماضى من خلال استقلال لنش نيلى والانطلاق من أمام حديقة فريال بمدينة أسوان ثم التجول فى النيل بالقرب من جزيرة أسوان والجزيرة المواجهة لقرية غرب أسوان لنظافتها من المواد البلاستيكية الخطرة.
وأوضح "يوسف"، أن الشباب والفتيات هدفهم أيضاً توعية المواطنين بخطورة هذه المخلفات الخطرة من القمامة والمواد البلاستيكية وضرورة التخلص منها بشكل آمن وليس بإلقائها فى النيل مباشرة، مع توعية المواطنين الذين تصادف مقابلتهم خلال العمل على المبادرة بالإيجابية والمشاركة فى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بنا سواء فى العمل أو المسكن أو غير ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة