قال موقع "نورديك مونيتور" السويدى، إن السفارة التركية فى بنوم بنه، عاصمة كمبوديا، والتى تعد جزءا من الذراع الطويلة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان حاولت خداع السلطات الكمبودية من أجل طلب تسليم المواطن المكسيكى من أصل تركى عثمان كاراكا.
وأشار الموقع إلى أن كاراكا الذى يعتقد أنه على صلة بجماعة تنتقد الحكومة التركية، أحدث ضحية لحكومة أردوغان، التى تستخدم السفارات التركية للتجسس وجمع معلومات عن ومضايقة الأتراك الأبرياء الذين يلتزمون بالقانون ويعيشون فى الخارج.
واوضح الموقع أنه من أجل ضمان إطلاق سراحه من الاحتجاز ومنع محاولة تسليمه بشكل غير شرعى، كان على السفارة المكسيكية فى هانوى، المعتمدة لدى كمبوديا، أن تنقل مذكرة شفوية لإثبات الجنسية المكسيكية لكاراكا وترفق نسخة من جواز سفره فى رسالتها إلى السلطات الكمبودية.
وأوضح الموقع أنه تم احتجاز كاراكا فى بنوم بنه فى 14 أكتوبر الجارى من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الكمبودية بناء على طلب السفارة التركية، وفقا لتقرير الشرطة، قدمت البعثة الدبلوماسية التركية إخطارا غير صحيح للشرطة الكمبودية واتهمت كاراكا بحمل جواز سفر مكسيكى مزيف، تم احتجاز كاراكا بناء على حجة السفارة الملفقة، ثم تابعت السفارة التركية تكتيك تشويه السمعة ضد كاراكا وطالبت بترحيله بسبب عدم امتلاكه جواز سفر دولى.
ورأى الموقع أن قضية كاراكا تكشف مجددا استخدام السفارات التركية للمرافق الدبلوماسية بكل احتيالى وخبرة مبعوثى أردوغان التخطيط لترحيل الأشخاص الذين ينتمون إلى حركة الخدمة وفتح الله جولن، الذى يعتبر من أشد معارضى أردوغان وينتقده بسبب الفساد المتفشى فى الحكومة ودعم النظام التركى السرى للجماعات الإرهابية، بما فى ذلك تنظيم داعش والقاعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة