أثار طلب وكالة ناسا لأموال إضافية من أجل مهمة القمر أرتيمس، جدلاً كبيرًا فى مجلس النواب حول ماهية الميزانية بالكامل لإتمام المهمة، وما الذى سيتم التأثير عليه فى المقابل من أجل تحقيق هدف الهبوط على القمر لأول امرأة قريبًا.
ووفقًا لما ذكره موقع "Space" الأمريكى، لدى مجموعة رئيسية من أعضاء الكونجرس أسئلة كبيرة لرئيس ناسا جيم بريدنشتاين، مدير ناسا، حول أهدافه للهبوط على سطح القمر، ولكن ليس لديه الإجابات التي يريدونها.
شهد بريدينشتاين ونائب له جلسة استماع تديرها لجنة فرعية تابعة للجنة الاعتمادات بمجلس النواب حول تمويل برنامج Artemis التابع لوكالة ناسا، في محاولة لهبوط البشر على سطح القمر بحلول عام 2024.
وطلبت الوكالة 1.6 مليار دولار إضافية في الوقت الحالى، والتي لم تتح للجنة الفرعية الفرصة لتقييمها حتى الآن، ويود أعضاء اللجنة الفرعية تقدير البرنامج بالكامل قبل اتخاذ قرار بشأن هذه الأموال الإضافية.
وقال النائب جوزيه سيرانو: "ناسا لم تقدم للجنة تقدير كامل التكلفة على الرغم من الطلبات المتكررة".
وضغط العديد من أعضاء اللجنة الفرعية على بريدنشتاين للحصول على تفاصيل حول احتياجات الميزانية بعد شهر سبتمبر المقبل، للسنوات المالية 2021 حتى 2024/، ولكن ناسا ليس لديها هذه الأرقام في الوقت الحالي، وكان قد قال بريدنشتاين فى وقت سابق، إن عودة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2024 قد تتكلف ما بين 20 مليار دولار و30 مليار دولار، على الرغم من أن هذا العدد لم يكن نهائيًا.
وبناءً على طلب سيرانو، وعد بتزويد أعضاء اللجنة الفرعية بالتفاصيل في أقرب وقت ممكن، وأكد على أنها ستكون متاحة بحلول وقت تقديم طلب الميزانية الكامل التالي للوكالة في فبراير.
وقال بريدنشتاين: "نريد أن نعطيك هذه الأرقام، ولكننا لسنا مستعدين بعد، لكن بالتأكيد ما زلنا نريد المضي قدمًا".
وتطرقت اللجنة الفرعية أيضًا إلى بند في طلب الميزانية التكميلية يسمح لناسا بتبديل الأموال بين برامج مختلفة من أجل تمويل مهمة القمر.
استشهد النائب مات كارترايت ببنسلفانيا، بتخفيضات مقترحة في طلبات الوكالة لجهود العلم والتعليم، وهو ما عكسه الكونجرس لميزانيات 2018 و2019 و2020 ، وضمّن مخاوف من أن البند سيمنح ناسا سلطة تنفيذ تلك التخفيضات من جانب واحد.
وأشارت المخاوف من أن الإدارة ستحاول سحب الأموال من برامج مثل منح التعليم Pell، وقال النائب سيرانو معلقا: "لا أريد أن أذهب إلى القمر بأخذ أموال من أشخاص لا يستطيعون تحمل نفقات البقاء في هذا المجتمع."
