شهد مسجد العارف بالله الدسوقى زحاماً شديداً من أهالى مدن قرى محافظة كفر الشيخ، ومن المحافظات المصرية، ومن مريدى الدسوقى الذين توافدوا من جميع أنحاء المحافظات، وعدد من الدول العربية، للاحتفال بالمولد، ويفتح المسجد جميع أبوابه بعد الانتهاء من ترميم المسجد.
وتواجد عدد كبير من الأهالى بالميدان الإبراهيمى منهم من افترش الحدائق المتواجدة بالميدان، وحولهم العشرات من بائعى الحمص والحلاوة وبيع الفسيخ والرنجة التى تشتهر بها مدينة دسوق، كما أقبل الباعة الجائلين لألعاب الاطفال والملابس والهدايا، وانتشرت المراجيح والألعاب وغيرها، لطلب الزرق لأنهم يعتبرون المولد موسم لجلب الرزق لهم.
كما توافد مريدو العارف بالله الدسوقى، على باعة السبح على اختلاف أنواعها وأشكالها لشرائها للتبرك بها، كما تواجد المئات بمقام الدسوقى، لقراءة الفاتحة والتبرك بالمقام.
وقال الشيخ بشير المحمدى، إمام مسجد العارف بالله الدسوقي، إن المسجد يشهد ازدحاماً كبيرا، للحضور الكبير من مريدى الدسوقي، وهذا المولد يختلف عن الموالد السابقة، لأنه يشهد افتتاح المسجد بعد عمليات الترميم فقد تم الانتهاء من ترميم المسجد كاملاً، ليكون لأول مرة مفتوحاً أمام الآلاف .
وأضاف المحمدى، لـ "اليوم السابع"، أنه تم الاكتفاء هذا العام بالإعلان عن بدء مولد الدسوقى بالحضرة داخل المسجد التى حضرها الآلاف وسط تواجد كبير من الطرق الصوفية وخاصة الطريقة البرهامية الشاذلية، وسيشهد المسجد طوال فترة المولد ندوات ومحاضرات عدة.
وأكد إبراهيم الملاح، من أهالى مدينة دسوق، أنه طوال حوالى 25 سنة، ومسجد العارف بالله الدسوقى يئن من الإهمال، وهو من أهم مساجد المحافظة بل أهم المساجد على مستوى مصر، يُقبل عليه أكثر من مليونى من مريدى الدسوقى من كافة المحافظات المصرية ،ومن الدول العربية والاسلامية ، وفى ظل الاهمال الكامل تبنى أهالى دسوق دعوة بالاهتمام بالمسجد وترميمه ، وكانت المفاجأة أن أعمدة المسجد فارغة من الحديد مما يهدد من انهياره، وكانت البداية عام 2011 بإعادة صب سقف المسجد بالكامل من الداخل والخارج، وإعادة صب القباب والترميم للمآذن وإجراء أعمال الإضاءة والإذاعة الداخلية بالإضافة لتجديد وتحديث صالة كبار الزوار الملحقة بالمسجد وإصلاح وترميم دورات المياه بالكامل، بتكلفة بنحو 6 ملايين جنيه، وتتحمل وزارة الاوقاف والمحافظة تكلفة الترميمات ولم يتم ذلك .
وأضاف الملاح، وفى سبتمبر عام 2013 وقعت المحافظة بروتوكول تعاون مع الجهاز المركزى للتعمير، لترميم وتطوير مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، وتم البدء الفعلى فى نهاية العام واستغرقت الأعمال الأولية للترميم 7 أشهر بتكلفة 5.5 مليون جنيه، ثم توقفت الأعمال مرة أخرى ، وتم استئناف الاعمال أيام اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ السابق، بترميم 137 عمودا تنفيذ شركة المقاولون العرب، واستمر العمل على مدى عامين ما بين التوقف والاستمرار إلى أن تم الانتهاء من 82 عمودا، وتم افتتاح المرحلة الاولى فى أكتوبر 2017م أمام محافظ كفر الشيخ السابق، وتوقف العمل لوجود مستحقات لشركة المقاولون العرب، وفى سبتمبر عام 2018، تمكن الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ الحالي، من تدبير جميع المستحقات، لإنهاء أعمال المرحلة الثانية، والذى يشمل مصلى النساء، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الثانية ليتم افتتاح المسجد بالكامل اليوم الجمعة فى أول أيام مولد العارف بالله الدسوقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة