يقترب رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون من معركة برلمانية جديدة خلال الجلسة الاستثنائية المقرر انعقادها السبت لمناقشة الاتفاق الأخير الذى تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبى بشأن آلية الخروج، وسط توقعات بالسقوط فى أزمات عدة رغم التفاؤل المتبادل بين لندن وبروكسل خلال اليومين الماضيين.
وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن جونسون العائد إلى لندن بعدما استطاع التوصل إلى اتفاق جديد لـ بريكست، ربما يشعر بالفخر، إلا أن ذلك لا يخفى أنه لم يتطرق إلى أكبر العقبات التي كانت تقف أمامه وهي إيجاد حل لمشكلة حدود ايرلندا في الوقت الذي يحاول فيه مستشاريه إثبات صحة افعاله للصحفيين ووسائل الإعلام.
واعتبرت سى إن إن أن الساعات القليلة المقبلة ربما تكون الأصعب فى حياة جونسون المهنية ، حيث سيكون مطالباً بأن يعمل على اقناع المشرعين القانونيين من مختلف الاحزاب بدعم اتفاق بريكست الجديد، فكل من حزب العمال الذي يعتبر أكبر المعارضين لبريكست والأحزاب الأخري التي لا توافق على الفكرة إضافة إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي الأيرلندي الشمالي الذي تراجع عن دعم جونسون بسبب ان الاتفاق الجديد يشبه الى حد كبير الصفقة التي عرضتها تريزا ماي سابقا
وفى تصريحات له ، قال جونسون إنه يأمل أن يوافق زملاؤه في المجلس على الاتفاق بعد دراسته، ففى حال عدم الموافقة سيكون رئيس الوزراء ملزما بموجب القانون أن يتقدم بطلب مد للموعد النهائي لبريكست وهو ما تعهد أنه لن يقوم به سابقا وبالتالي سيؤثر على مصداقيته بين مؤيديه وداعميه إذا اضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة.