الحكومة الإسبانية ترفض دعوة للحوار حول كتالونيا والشرطة تستعد لمواجهات

السبت، 19 أكتوبر 2019 09:21 م
الحكومة الإسبانية ترفض دعوة للحوار حول كتالونيا والشرطة تستعد لمواجهات المظاهرات فى كتالونيا
برشلونة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رفضت الحكومة الإسبانية، اليوم السبت، دعوة كيم تورا زعيم إقليم كتالونيا، المؤيد لاستقلال الإقليم إلى محادثات لإنهاء موجة من العنف أشعلها سجن قادة انفصاليين فى حين اتخذت الشرطة استعدادات لمواجهة احتجاجات جديدة.

وشهدت برشلونة أمس الجمعة أسوأ ليلة من الاحتجاجات خلال عقود حيث أغلق شبان ملثمون الطرق بصناديق القمامة التى أشعلوا فيها النار كما رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وردت الشرطة بإطلاق دفعات متكررة من قنابل الدخان وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال رئيس كتالونيا إن العنف ليس من الطبيعة التقليدية لحركة الاستقلال السلمية ودعا إلى حوار مع مدريد، وقال للصحفيين "نحث القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية على الجلوس إلى طاولة التفاوض لإجراء محادثات".

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث إن من الضرورى أولا أن يدين تورا الاحتجاجات بشكل لا لبس فيه. وقال فى بيان "لا بد أن يدين السيد تورا العنف بقوة، وهو ما لم يفعله إلى الآن". وأضاف أنه لا بد أن يقيم جسورا مع القطالونيين الذين لا يريدون الانفصال.

ومضى قائلا "تكرر الحكومة الإسبانية أن مشكلة كتالونيا ليست الاستقلال الذى لن يحدث ليس لأنه غير قانونى فحسب أو لأن أغلبية القطالونيين لا تريده، وإنما (المشكلة هي) التعايش".

وقالت الشرطة إنها تخشى حدوث مواجهات جديدة اليوم ونصحت بإغلاق المتاجر فى وسط برشلونة خلال الاحتجاجات،  والاستقلال قضية مثيرة للانقسام الشديد فى كتالونيا أغنى منطقة فى إسبانيا. ويقيم فى الإقليم 7.5 مليون نسمة وله لغته وبرلمانه وعلمه.

وأظهر استطلاع رأى فى يوليو انخفاض نسبة المؤيدين للاستقلال إلى أدنى مستوى منذ عامين إذ بلغت 44 فى المئة مقابل 48.3 فى المئة يرفضون الانفصال.

وقالت سلطات الصحة إن 182 شخصا فى أنحاء الإقليم أصيبوا فى الاحتجاجات بينهم 152 فى برشلونة كما نقل 17 من أفراد الشرطة إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وألقى القبض على نحو 300 شخص خلال الاشتباكات التى اندلعت فى كتالونيا منذ يوم الاثنين بعدما أصدرت المحكمة العليا فى إسبانيا حكما بالسجن لفترات طويلة على تسعة من زعماء كتالونيا الذين شاركوا فى تنظيم استفتاء على الاستقلال فى 2017.

وقال القائم بأعمال وزير الداخلية الإسبانى فرناندو جراندى مارلاسكا إن الانفصاليين فى كتالونيا يتحملون المسؤولية عن العنف مضيفا أن قوات الأمن تتعامل مع الاشتباكات بالطريقة الملائمة.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة