اتفق أعضاء مجلس النواب الليبى، خلال اجتماعهم الثانى فى القاهرة على تشكيل لجنة للتواصل مع البعثة الأممية، لغرض الإعداد لجلسةٍ لمجلس النواب بمدينة غات الليبية أو أي مدينة أخرى، للعمل على مناقشة تشكيل حكومة وحدة وطنية وكذلك ما يستجد من أعمال.
ورحب البرلمانيون الليبيون فى البيان الختامى لاجتماعات القاهرة بالجهود الدولية لوضع حل للأزمة الليبية، مؤكدين رفضهم أى تجاوزٍ لمجلس النواب والمحاولة لوضع حلولٍ تستند على معايير أخرى، كدعوة جهات وأطراف غير ذات صفة لا يمكن أن تكون ممثلةً للشعب الليبى، ولا يمكن لنتائج مثل هذا الحوار أن تكون شرعية.
وشدد بيان القاهرة على أن أى محاولاتٍ للزجِ بالسلطة القضائية فى العمل السياسي هو أمرٌ خطيرٌ يهدد استقرار هذه المؤسسة ومصداقيتها، ويؤدى إلى خللٍ كبيرٍ بمبدأ الفصل بين السلطات.
وأشارت النواب الليبيون إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى اتفاقٍ لحل الأزمة، مطالبين رئاسة مجلس النواب التواصل مع مختلف الأطراف المحلية والدولية لتوضيح رؤية مجلس النواب ومناقشة مختلف المبادرات والمقترحات، والعمل على حشد أكبر توافق وطني حول رؤيةٍ موحدة للحل وصولاً لإجراء انتخاباتٍ في أقرب وقت.
وعبر البرلمانيون عن تضامن كافة أعضاء مجلس النواب مع النائب سهام سرقيوة وعائلتها وغيرها من المختطفين والمختفين قسرياً ومطالبة الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود للإفراج عنهم ومتابعتهم عبر القانون، محملة المسؤولية الكاملة للجهات التنفيذية على تقصيرها وعدم تقديم الخدمات اللازمة في المدن والمناطق المهجرة بأنحاء ليبيا.
ودعا البرلمانيون الليبيون إلى إقامة ملتقى وطني موسع للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية لإعادة اللحمة والسلام والوئام بين جميع مكونات المجتمع الليبي، وجدد البرلمانيون شكرهم لجمهورية مصر العربية رئيساً وبرلماناً وحكومةً وشعباً على استضافتها لهذا اللقاء، ودعمها لمؤسسات الدولة الرسمية وعلى رأسها مجلس النواب.
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات جاءت بدعوة كريمة من مجلس النواب المصرى، وأشار البيان إلى ان الاجتماعات ضمت تسعون نائباً من أعضاء مجلس النواب الليبي ممثلين عن الدوائر الثلاثة عشر، وذلك في إطار التشاور حول آخر المستجدات ، وسُبل حل الأزمة الليبية ، واستكمالاً للقاء القاهرة الأول.
يأتي هذا اللقاء في ظروف جعلت من الصعب على مجلس النواب، العمل بشكلٍ طبيعيٍ خصوصاً مع تزايد الضغوط التى تمارس للسيطرة على إرادته ، ومحاولات تقسيمه لإفشاله ، وفى ظل تدخلات دولية متزايدة في الشأن الليبى أدت إلى تفاقم الوضع السياسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة