أكرم القصاص - علا الشافعي

مبادرة عنيك في عنيا تنقذ 3 أشقاء من العمى

السبت، 19 أكتوبر 2019 10:37 م
مبادرة عنيك في عنيا تنقذ 3 أشقاء من العمى الاشقاء الثلاثة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت حياتهم مُظلمة قبل أن يعود شعاع الأمل لهم بعد مرور 4 أشهر من إجرائهم عملية زرع قرنية من خلال مبادرة عنيك فى عنيا لمكافحة العمى، لتسطر تلك المبادرة التى أعلنت عنها الحكومة المصرية سجلاً كبيراً من الإنجاز إذ كان لها الدور الأكبر فى إعادة نور الحياة لـ3 أشقاء أصيبوا بإعاقة فى سن صغيرة قبل نحو 25 عاماً.

حكاية الأشقاء الثلاثة كانت شيئا من العدم بعد أن عاشوا سنوات طويلة داخل قرية نجع حاجر الجبل بمحافظة قنا، وهم فاقدى البصر لوجود مشكله فى قرنية العين للثلاثة فى وقت واحد، أحلامهم كانت مهددة بالضياع لكنهم تمسكوا بالحياة، ولم تكن تلك الإعاقة حاجزاً أمامهم، وقام كل واحد منهم بممارسة حياته الطبيعية والسعى على لقمة العيش لتوفير حاجة أسرتهم الفقيرة، خاصة أن والدهم كان رجلاً فقيرا، وكبير السن فعملوا فى الزراعة لسنوات طويلة حتى ظهر شعاع الأمل.
 
 
 
"اليوم السابع" توجهت إلى قرية نجع حاجر الجبل التابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا لمعايشة حياة الأشقاء الثلاثة بعد مرور 4 أشهر من إجرائهم العملية داخل إحدى المستشفيات ضمن مبادرة عنيك فى عنيا لمكافحة العمى برعاية مجلس الوزراء.
 
 
يقول أول الإخوة عطية الله 30 عاماً: الحمد لله بعد إجراء العملية ومرور 4 أشهر الامور تسير على طبيعتها، ووصول نسبة النجاح إلى 70% ويتبقى شهرين وتصل إلى نسبة 100%، والحمد لله أصبحت أمارس حياتى الطبيعة، وكنت دائماً محروم من مشاهدة التليفزيون، والبرامج الرياضية وفريقى المفضل النادى الأهلى طبعاً هذه الأشياء كنت محروم منها فى السابق، لكن الآن أمارس حياتى الطبيعية بصورة عادية جداً، ولكننا ممنوعون من التعرض للشمس حتى مرور 6 أشهر من إجرائها.
 
 
 
وأضاف: "كنا نعيش فى عزلة عن الحياة، ونعمة الإبصار لا تقدر بثمن، وأن تشاهد الشخص الذى تتحدث معه لا تقدر بكنوز الدنيا، وسنعود للعمل بعد فترة العلاج الطبيعية وسنمارس حياتنا بصورة كاملة، وأنا شقيقى جابر هو من اصطحبنى لإجراء العملية إلى القاهرة بعد تماثله للشفاء فى أول مرة وعدت بصحبته، وكنا فى السابق لا نتحرك بعيدا عن قرية حاجر الجبل بمركز الوقف".
 
 
 
جابر 19 عاماً وهو الشقيق الأصغر، وهو أول من أجرى عملية زرع القرنية يقول: "أنا كنت مُحبا لاستكمال دراستى التعليمية قبل أن يعود بصرى، وكنت محبا للاستماع إلى الرويات لكن دون قرائتها وهذا كان يمثل حاجزا نفسيا لا يتحمله أحد، وكنت أستعين ببعض جيرانى لقراءة أجزاء من المنهج فى الكلية وقراءة الروايات فى بعض الأحيان، وكنت دائماً عاشق للأدب العربى وبعض الشخصيات مثال الراحل طه حسين، والأديب الكبير نجيب محفوظ، وبعد أن من الله عليا بإجراء العملية وتحقق نجاحها أصبحت قادر على القراءة بنفسى دون الاستعانة بأحد، والآن أذهب للجامعة يوميًا فى محافظة قنا دون الاستعانة بأحد، وتحقق حلمى أن أعتمد على نفسى دون مساعدة أى شخص.
 
 
 
وأضاف جابر: اليوم أقوم بشراء الكتب الأدبية والرويات التى أحبها، وأقوم بتصحف الجرائد، وأذهب بمفردى إلى المسجد وأخرج لقضاء بعض احتياجات الأسرة فى الأوقات التى تنكسر فيها الشمس، فضلاً عن ذهابى للمسجد وأداء أغلب الأوقات دون مساعدة من أحد، وهذا أمر عظيم كنت محروما منه فى السابق، والشكر لله ولمن كان سببا فى أن يعود بصرنا بعد 25 عاماً من المعاناة التى كنت أعيش فيها أنا وأشقائى.
 
 
 
محمد 28 عاماً الشقيق الأوسط قال: الحكاية بدأت مع عرض حالتنا خلال إحدى القنوات التليفزيونية، وعلى الفور تدخل المتحدث باسم مجلس الوزراء، وتبنت إحدى المؤسسات الخيرية حالتنا، وتم الكشف على يد كبار استشارى العيون بمصر، وأجريت لنا عمليات زرع قرنية خلال متابعة استمرت أكثر من 5 أشهر، والحمد لله الآن بخرج طبيعى وأذهب إلى المقهى الموجودة فى المنطقة للعب الدومينو التى كنت ألعبها مع أصحابى عن طريق "برايل" قبل أن يعود بصرى مرة أخرى، والحمد لله بغلبهم، ومستوى الإبصار يتحسن تدريجياً مع مرور الوقت.
 
 
 
وأكد الأشقاء الثلاثة فى نهاية حديثهم: نتمنى حضور أقرب مؤتمر للشباب لنحكى عن حالتنا ونؤكد أنه لا يوجد مستحيل، وكل من له حلم يستطيع أن يحققه بالإرادة والعزيمة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة