العصابة فجرت سيارات وأجبرت 750 ألف مكسيكى على البقاء فى منازلهم
قررت وزارة الداخلية المكسيكة الإفراج عن نجل مهرب المخدرات خواكين "ال تشابو" جوزمان بعد اشتباكات واسعة وعنيفة بين قوات الشرطة وأفراد من عصابة «كارتل سينالو» إثر اعتقال الأمن زعيم العصابة، أوفيديو جوزمان لوبيز، الذى تولى إمبراطورية والده، تاجر المخدرات، المعروف باسم «إل تشابو»، المسجون فى الولايات المتحدة بتهمة الإتجار فى المخدرات.
واندلعت اشتباكات عنيفة فى مدينة «كولياكان» تحولت لمعركة بين قوات الشرطة المكسيكية وأفراد عصابة إل تشابو، للتخلي عن توقيف زعيم العصابة ما أدى إلى انفجار العنف في شمال غرب البلاد لمدة 6 ساعات ، وفق ما أوردت يورونيوز.
وتردد أن أفرادا من عصابة المخدرات التابعة لجوزمان أطلقوا سراح سجناء في سجن أجواروتو في كولياكان عاصمة ولاية سينالوا غربي البلاد.
وهرب ما بين 20 إلى 30 سجينا، حسب وزير الأمن العام في ولاية سينالوا، كريستوبال كاستانيدا.
ومن جانبه أعلن وزير الداخلية المكسيكى، ألفونسو دوراسو، إطلاق سراح أحد أبناء إمبراطور المخدرات، خواكين جوزمان، الشهير باسم «إل تشابو»، عقب اعتقاله لفترة وجيزة فى منزل بمدينة كولياكان الواقعة غرب البلاد، وحكم على "إل تشابو" الذي يعتبر أقوى مهرب للمخدرات في العالم، في الولايات المتحدة في يوليو بالسجن مدى الحياة، وقد نقل إلى الولايات المتحدة 1200 طن من الكوكايين على الأقل خلال ربع قرن، وما زالت منظمته تواصل نقل الجزء الأكبر من المخدرات التي تدخل إلى الولايات المتحدة.
https://www.youtube.com/watch?v=b69tbGhalI4
ومن جانبه برر وزير الداخلية المكسيكى قرار الإفراج قائلا:"الإفراج عن «لوبيز» حفظًا للدماء وحماية للأرواح".
وقال الوزير المكسيكى، فى تصريحات صحفية، إنه تم الإفراج عن أوفيديو جوزمان بعد اعتقاله لفترة وجيزة، وذلك بعد معارك عنيفة اندلعت مع الشرطة فى مدينة كولياكان، التى تُعتبر معقل عصابة «كارتل سينالو»، التى كان يتزعمها والده قبل القبض عليه عام 2017، والحكم عليه فى الولايات المتحدة فى يوليو الماضى بالسجن مدى الحياة، بعدة تهم أبرزها تزعم «الكارتل»، المسؤول عن تصدير مئات الأطنان من الكوكايين وأنواع أخرى من المخدرات إلى الولايات المتحدة بين 1989 و2014.
وأشار «دوراسو» إلى أن قوات الأمن الفيدرالية تعرضت لإطلاق نار أثناء دورية روتينية فى المدينة، ما دفعها إلى اعتقال عدد من الأشخاص، كان من بينهم ابن «إل تشابو»، ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة بالأسلحة النارية بين الشرطة ومسلحين فى عدة أحياء بمدينة كولياكان المكسيكية.
معارك عنيفة
واندلعت معركة تحرير «أوفيديو» بالقرب من مكتب المدعى العام، ثم انتقل القتال إلى عدة أجزاء أخرى من المدينة، ولم ترد تقارير رسمية عن عدد الوفيات، لكن صورًا متداولة أظهرت جثث موتى فى الشوارع.
وسُجِّل تبادل كثيف لإطلاق النار بين مدنيين مسلحين والقوى الأمنية المكسيكية فى شوارع المدينة، البالغ عدد سكانها 750 ألف نسمة، فضلًا عن انفجار سيارات، ما أرغم السكان على ملازمة منازلهم.
عصابة إل تشابو
ودعا حاكم ولاية سينالوا، التى تُعتبر الأعنف فى البلاد، السكان «إلى عدم الخروج إلى الطرقات واحترام التعليمات الرسمية حيال المستجدات». وقال مراسل وكالة «فرانس برس» إن مدنيين مسلحين سدوا شوارع عدة فى المدينة، التى بدت وكأنها ساحة معركة، واضطر سكان إلى الهرب، تاركين سياراتهم فى الشوارع. وقال وزير الأمن إن «جوزمان» كان معتقلًا، لكن تم إطلاق سراحه لاحقًا «لتجنب المزيد من العنف فى المنطقة والحفاظ على الأرواح واستعادة الهدوء فى المدينة.
وأعلن الرئيس المكسيكى، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمنى لمناقشة الحادث.
نجل رئيس العصابة حر
ومن دون أن يؤكد بشكل واضح أن أوفيديو غوزمان لوبيز (28 عاما) ما زال حرا، اعترف لوبيز أوبرادور وأعضاء حكومته بفشل العملية التي حولت مدينة كولياكان الواقعة في ولاية سينالوا (شمال غرب) وتضم 750 ألف نسمة، إلى ساحة قتال وأسفرت عن مقتل سبعة جنود ومدني.
وقال الرئيس المكسيكي في مؤتمره صحفي : "أدعم القرارات التي اتخذت.. لم تجر الأمور على ما يرام وتعرض كثير من المدنيين لمخاطر كبيرة"، مؤكدا أن "أسْر مجرم ليس أهم من حياة الناس".
من جهته، تحدث وزير الدفاع المكسيكي لويس كريشينكوي ساندوفال عن "أخطاء في التخطيط للعملية"، مؤكدا أنه تقرر عدم اعتقال أوفيديو أحد الأبناء التسعة لـ"إل شابو" المسجون في الولايات المتحدة.
وأوضح ساندوفال أن "رجالنا في المكان تحركوا بتسرع ولم ينتظروا أمر المداهمة وبدأوا يتعرضون لإطلاق نار".
وأضاف: "عملوا بلا تخطيط دون أن يقدروا عواقب تحركهم، على أمل الحصول على نتيجة إيجابية"
وفي المؤتمر الصحفي نفسه أكد وزير الداخلية ألفونسو دورازنو أن "المعلومات التي كانت تملكها قوات الأمن خاطئة".
وأشار إلى أن مجموعات مسلحة كانت تجوب في القطاع مساء الخميس ورصدت عناصر الحرس الوطني والعسكريين الذين جاؤوا لتوقيف أوفيديو وثلاثة من المقربين منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة