أظهر استطلاع جديد للرأى أن غالبية الناخبين المستقلين فى الولايات المتحدة يُفضّلون احتفاظ الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ فى انتخابات العام المقبل، وذلك فى ظل سيطرة الحزب الديمقراطى على مجلس النواب وبدئه إجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا بهدف عزله.
وبيّن الاستطلاع، الذى أجرته صحيفة "ذا هيل" ومؤسسة "هاريس" الأمريكيتين، ونُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، أن 54 بالمئة من الناخبين المستقلين المسجلين يؤيدون احتفاظ الجمهوريين بمجلس الشيوخ، فى مقابل 46% يُفضّلون استعادة الديمقراطيين أغلبية المجلس.
وأبدى 94 بالمئة من الناخبين الجمهوريين المشاركين فى الاستطلاع تأييدهم لاحتفاظ الحزب الجمهورى بالأغلبية فى مجلس الشيوخ، فيما أبدى 92 بالمئة من الديمقراطيين رغبتهم فى استعادة حزبهم السيطرة عليه.
ويحتفظ الحزب الجمهورى حاليا بـ53 مقعدا من مقاعد المجلس الـ100، وذلك فى مقابل 47 مقعدا للديمقراطيين، وهو ما يعنى حاجة الحزب الديمقراطى إلى انتزاع عدد قليل من مقاعد الجمهوريين لاستعادة الأغلبية.
ويأتى ذلك بينما تمر الأوساط السياسية الأمريكية بحالة من الاستقطاب بعد إعلان النواب الديمقراطيون بالكونجرس، الأسبوع الماضي، بدء إجراءات محاكمة ترامب برلمانيا بهدف عزله على خلفية تسريب شخص مجهول الهوية محتوى مكالمة هاتفية بينه والرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلنسكي، جرت فى 25 يوليو الماضي، وقال المُسرِّب إن ترامب طلب خلالها من نظيره الأوكرانى التحقيق بشأن جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما الذى يبدو الأوفر حظا لمنافسته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ونجله هانتر بايدن.
واعتبر الديمقراطيون أن المحادثة حملت طلبا من الرئيس الأمريكى لرئيس أجنبى بالتدخل فى شؤون الولايات المتحدة بغرض التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما دفعهم لبدء إجراءات فتح التحقيق البرلماني، لكن مراقبين حذّروا من أن تلك المحاولة قد تأتى بنتائج عكسية على الديمقراطيين فى الانتخابات المقبلة.
وبينما تعد فرصة الديمقراطيين فى التصويت بعزل ترامب -إذا ما أُدين- أقوى فى مجلس النواب الذى يسيطرون على أغلبية مقاعده، تتجه الأنظار لمجلس الشيوخ حيث الأغلبية الجمهورية وآخر آمال ترامب فى الخروج من ذلك المأزق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة