استقبل العالم فى 2 من شهر أكتوبر عام 1869 أحد أبرز الشخصيات فى العالم الحديث، هو المهاتما غاندى، الذى تحول إلى أيقونة عالمية، فى مواجهة المحتل بالطرق السلمية.
اسمه "موهانداس كارامشاند غاندى" ولد فى "بورباندار، كاثياوار" فى الهند، وقد كانت حينها جزءًا من الإمبراطورية البريطانية، أما والده واسمه "مارامشاند غاندى" فقد كان رئيسًا للوزراء فى بورابندار ودول أخرى غربى الهند، أما والدته بوتليباى فكانت امرأة شديدة التدين منتظمة الصيام، فشب غاندى عابدًا للإله الهندوسى فيشنو وكان من أتباع الجاينية، وهى ديانة هندية قديمة تتبنى مبادئ اللاعنف والصيام والتأمل واعتماد أنظمة غذائية نباتية.
كان غاندى خجولًا، وطالبًا غير بارز فى صفه الدراسى، وكان خجولًا لدرجة أنه كان ينام والأضواء مضاءة حتى عندما كان مراهقًا.
وفى سن الثالثة عشرة تزوج غاندى زواجًا تقليديًا من ابنة تاجر تدعى كاستوربا ماكانجي، لكن المراهق تمرد مع مرور السنين فبدأ بالتدخين وتناول اللحوم وسرق النقود من خدم المنازل.
فى عام 1885 عانى غاندى من وفاة والده ثم لحاق طفله الصغیر به بعد فترةٍ وجيزة، وبالرغم من أن غاندى كان مهتمًا بأن یكون طبیبًا، فإن والده كان یأمل بأن یصبح ولده وزیرًا فى الحكومة وهو ما أدى إلى توجهه لدراسة الحقوق، وبعد فترةٍ قصيرة من ولادة أول أبنائه الناجين أبحر غاندى إلى لندن فى إنجلترا عام 1888 لدراسة القانون وكان حین ذاك فى الثامنة عشرة من عمره.
عند عودته إلى الهند فى عام 1891 علم غاندى أن والدته كانت قد توفیت قبل أسابیع من قدومه، وفى أول قضیةٍ له فى قاعة المحكمة أخفق غاندى الذى كان متوترًا عند لحظة استجواب الشاهد، فهرب على فوره من قاعة المحكمة بعد حصوله على أتعابه القانونیة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة