ينطلق هزاع المنصورى، من محطة الفضاء الدولية، غدا فى رحلة العودة إلى الأرض عند الساعة 11:35 صباحاً، ومن المتوقع أن يصل إلى الأرض فى كازاخستان عن الساعة 2:59 مساء بتوقيت الإمارات.
وكان هزاع المنصورى، انطلق إلى محطة الفضاء الدولية الأسبوع الماضى على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم إس 15"، فى لحظة تاريخية، وبعد قضاء ثمانية أيام على متن المحطة، يعود المنصورى إلى الأرض، اليوم، بعد مشاركته فى العديد من التجارب العلمية (16 تجربة)، والتقاطه العديد من الصور الجوية للأرض، ومقاطع الفيديو.
ووفقا لموقع "الإمارات اليوم"، سيغادر المنصورى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم إس 12"، التى ستتوجه إلى الأرض عند 11:35 صباحاً، هذا ومن المتوقع أن تهبط المركبة فى كازاخستان عند 2:59 مساء بتوقيت الإمارات.
وسيعود المنصورى إلى الأرض، رفقة رائد الفضاء الأميركى "نيك هايج" ورائد الفضاء الروسى "أليكسى أوشينين"، وستهبط مركبتهم فى كازاخستان.
وتتكون مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم إس 12" من 3 أجزاء هى "الوحدة المدارية" و"وحدة الالتحام" و«وحدة الهبوط» وأثناء عودتها إلى الأرض تنفصل الأولى والثانية، وتحترقان فى الجو، لتبقى الأخيرة التى تحمل رواد الفضاء.
يبدأ التحضير للعودة إلى الأرض قبل يوم من انفصال المركبة من المحطة؛ حيث يجرى أفراد الطاقم اختبارات على أنظمة التحكم والملاحة، بعدها يستعدون للدخول إليها، ويتم غلق البوابات التى تربطها بالمحطة، مع إجراء فحوص التسرب قبل إعطاء إشارة الجهوزية التامة، وعند التأكد من سلامة وعمل كل الأجهزة داخل المركبة، يبدأ القائد بفصلها عن المحطة بسرعة بطيئة جداً، ويراقب الرواد الذين يقيمون فى المحطة حالة المركبة واستقرارها؛ من خلال آلة تصوير خارجية مثبتة على «سويوز إم إس 12».
وعندما تصل المركبة إلى ارتفاع نحو 120 كليومتراً من سطح الأرض، تبدأ مرحلة «واجهة الدخول»، وفيها تكون المركبة قد تخلصت من ثلثى كتلتها، وبدأ احتكاكها بالغلاف الجوى يُسخن سطحها الخارجي، وفى هذه المرحلة (قبل نصف ساعة من الهبوط على الأرض)، يعمل الطاقم على إبطاء سرعة نزول المركبة، ثم تبدأ المركبة بالهبوط بسرعة 230 متراً فى الثانية، ويتم تخفيض سرعتها تدريجياً إلى أن تصل إلى أمتار قليلة فى الثانية.
وقبل 15 دقيقة من الهبوط تبدأ مرحلة نشر المظلات، وفيها يتم فتح أربع مظلات، تعمل على إبطاء هبوط المركبة بشكل كبير لتصل سرعة نزولها إلى نحو 79 متراً فى الثانية.
وفى المرحلة الأخيرة من الهبوط، يتم إطلاق مظلة عملاقة تبلغ مساحتها 10767 متراً مربعاً، تعمل على التحكم بزاوية ودرجة نزول المركبة، إضافة إلى إبطاء حركتها بشكل كبير جداً لتصل إلى سبعة أمتار فى الثانية، وقبل الهبوط الرئيسى بثوانٍ تبدأ ثلاث محركات صغيرة بالعمل؛ لتخفيف سرعة هبوطها إلى أبعد درجة للنزول بشكل مريح، وعلى الرغم من ذلك وبحسب تجارب الكثير من رواد الفضاء فإن ارتطام المركبة بالأرض يشبه التعرض لحادث سير بسيارة.
بعد الهبوط، وتحديد موقع المركبة بواسطة قمرين صناعيين، يهرع فريق من المنقذين المختصين إلى المكان، ويتم قطع حبال المظلة؛ لمنع سحب الكبسولة بواسطة الريح، وتفتح صمامات نظام التنفس فى المركبة الفضائية، وتتم مساعدة رواد الفضاء وإخراجهم من المركبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة