يمكن أن تصبح القهوة من الرفاهية فى المملكة المتحدة، حيث يهدد الاحتباس الحرارى العالمى المحاصيل الحالية، كما أن الأسعار المنخفضة للبن تتسبب فى ابتعاد المزارعين عن زراعة القهوة، لذا يدعو الخبراء الشركات إلى الاستثمار أكثر لمساعدة مزارعى القهوة على شراء أدوات ونباتات جديدة لمواصلة زراعة محاصيلهم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى درجات الحرارة القصوى، والرطوبة المتزايدة وأسعار السوق المعطلة، تجبر منتجى البن فى بيرو على اللجوء إلى مصادر أخرى للدخل، وفى الوقت نفسه، تؤدى الأمراض والآفات إلى حصاد أصغر على نحو متزايد للحبوب الأقل جودة.
ويفر مزارعو حبوب أرابيكا من مزارعهم أو يلجأون إلى محاصيل أخرى مثل قصب السكر، كما يُجبرون أيضًا على زراعة نبات البن الرقيق فى أرض مرتفعة وأكثر برودة، حيث أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوية يجعل مساحات كبيرة من الأرض غير مناسبة.
ويخشى الخبراء من أن ما يصل إلى نصف الأراضى المستخدمة حاليًا لزراعة القهوة فى جميع أنحاء العالم قد تصبح غير مناسبة لهذا الغرض بحلول عام 2050.
وقد تكون التكلفة البيئية لهذا الأمر باهظة مع زيادة إزالة الغابات من أجل تطهير مناطق جديدة لمزارع البن فى أماكن أخرى، بالإضافة إلى ذلك قد تنخفض جودة القهوة حيث يلجأ المزارعون إلى أنواع جديدة وقد يؤدى انخفاض حجم الإنتاج إلى ارتفاع الأسعار، كما يحذر الباحثون.
وقالت كاثرين ديفيد، رئيسة التجارة العادلة للشراكات التجارية: "الجمهور البريطانى يتوقع حقًا من الشركات أن تدفع ثمناً عادلاً مقابل قهوتهم، وهذا ليس بالأمر الجميل بالنسبة لهم، وفى الوقت الذى نمت فيه الآن مبيعات القهوة وأصبحت منتجًا مشهورًا للغاية، ويمكننا أن نحضر القهوة من جميع النطاقات المختلفة، لذا أعتقد أنه إذا لم نستثمر الآن، فقد تصبح القهوة رفاهية، لأن 50 فى المائة من الأراضى المستخدمة حاليًا للقهوة لن تكون مناسبة لها بحلول عام 2050، ومزارعى القهوة يتخلون عن مزارعهم، فلن يكون هناك ما يكفى من القهوة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة