قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه على الرغم من أن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون بدا مهزوما بعد إرجاء البرلمان الموافقة على خطته للبريكست، إلا أنه ربما يكون قد حصل على أسهل رسالة انتخابية على الإطلاق.
وأشارت الشبكة فى تقرير لها إلى أن جونسون فعل نفس الشىء الذى قال إنه يفضل الموت على أن يفعل، وهو طلب تمديد المادة 50 وربما تأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. فبعدما فشل فى الحصول على موافقة البرلمان أمس السبت، أصبح جونسون ملزم من الناحية القانونية أن يطلب التمديد. وقام معارضوه فى البرلمان بتمرير تشريع "بين" الذى يطلب منه إرسال خطاب إلى بروكسل يطلب فيه التأجيل لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الحادية عشر مساء السبت، وهو ما حدث بالفعل.
ويتوقف الأمر الآن على قادة الدول الـ 27 الأخرى الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى ليقرروا ما إذا كانوا سيمدون أجل بريكست، وهى العملية التى ربما تستغرق بعض الأيام وربما تنتهى بالحاجة إلى قمة أخرى للاتحاد الأوروبى.
وتابعت "سى إن إن" قائلة إن جونسون على ما يبدو يحاول تحويل هزيمة السبت إلى انتصاره، فرسالته المتكررة بأن القرار كان من البرلمان وليس منه، ليست موجهة فقط إلى نواب البرلمان أو قادة الاتحاد الأوروبى. فعلى مدار أشهر، ظل جونسون يرسم صورة واضحة للغاية للرأى العام بأنه رجل يحارب بقوة من أجل إتمام بريكست فى الموعد المقرر، فى حين أن نواب المعارضة ولصوص بريكست يسرقون قرار الخروج من الشعب.
وقد اكتسب زعم جونسون بأنه يعمل بأقصى قدر ممكن من أجل إتمام بريكست مصداقية هذا الأسبوع عندما استطاع أن يجعل الاتحاد الأوروبى يوافق على اتفاق جديد، وهو الأمر الذى قيل له أنه مستحيل.