يخطط آلاف الألمانيين للقيام بمظاهرة حاشدة فى مدينة درسدن شرقى ألمانيا، ضد حركة "بيجيدا" التى تحرض على معاداة الإسلام وكراهية المسلمين.
"بيجيدا" هى حركة سياسية ألمانية توصف بوسائل الإعلام بالتطرف، نشأت فى 20 أكتوبر عام 2014 فى مدينة درسدن. ومنذ 19 ديسمبر عام 2014 تم تسجيل هذه المجموعة كجمعية تحت مسمى بيجيدا، وتعتقد هذه الحركة بأنه يجب طرد المسلمين من أوروبا نظرًا لعددهم المتزايد الذى قد يؤدى إلى أسلمة أوروبا مستقبلًا وتحولها إلى قارة ذات أكثرية إسلامية.
مظاهرات بيجيدا تهاجم مركل لموقفها من اللاجئين
وبحسب كتاب "ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) فى الغرب" لإياد صلاح شاكر، فإن الموقف المعادى للإسلام ينعكس من خلال حركة "بيجيدا" واسمها بالكامل "الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب"، والتى عرفت وجودها فى خريف عام 2014، وعرفت بخطابها العنصرى المعادى للإسلام، وتقوم وجهة نظر هذه الحركة على أن المسلمين مجرمون إرهابيون يعادون القيم الغربية، وتحاول هذه الحركة التنصل من اتهامات العنصرية الموجهة إليها من خلال تبنيها الإيجابى للقيم اليهودية المسيحية، التى تعبر عن عنها فى بعض الأحيان من خلال التلويح بأعلام الكيان الصهيونى، أو دعوة المتحدثين من الكيان الصهيونى للتكلم فى اجتماعتها وندواتها.
مظاهرة لحركة بيغيدا في مدينة درسدن الألمانية - 25 يناير 2015
وتدعى الحركة وفقا للكتاب أيضا أن المسلمين واللاجئين يشكلون خطرا على الاقتصاد الألمانى ودولة الرفاهية، ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، وصل عدد المشاركين فى المظاهرات الأسبوعية التى نظمتها هذه الحركة إلى نحو 25 ألف شخص فى مدينة دريسدن، وحدها فى عام 2014، ولم يقتصر دورها على خطاب الكراهية، بل امتد للعنف الشخصى، والاعتداء على الأفراد وتجمعات اللاجئين المسلمين، ووقعت معظم حوادث العنف المسجلة ضد المسلمين فى برلين عام 2015 فى محيط مظاهرات بيجيدا.
مظاهرات بيجيدا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة