مجزرة كراجوييفاتس هى عملية تم فيها قتل رجال وشباب من مدينة كراجوييفاتس، صربيا، على أيدى جنود ألمانيا النازية فى الفترة بين يومى 20–21 أكتوبر 1941.
ولقد تم تجميع كافة الرجال من المدينة الذين تتراوح أعمارهم من ستة عشر عامًا إلى ستين من خلال القوات الألمانية وأفراد من فرقة المتطوعين الصربيين والحرس الحكومى الصربى بما فى ذلك طلاب المدرسة الثانوية، حيث جرى اختيار الضحايا من بين هؤلاء الطلاب، وفى 29 أكتوبر 1941، أوضح فيليكس بنزلر، المفوض من وزارة الخارجية الألمانية بصربيا، أنه قام بإعدام 2300 شخصًا.
وفى نفس الوقت، أفادت التحقيقات التالية التى أجرتها الحكومة اليوغوسلافية بعد الحرب عن إعدام ما بين 5000 إلى 7000 شخص، على الرغم من أن هذه الأرقام لم يثبت صحتها مطلقًا. ولاحقًا، اتفق الباحثون الصربيون والألمان على أن عدد الأشخاص الذين أعدموا يصل إلى 2778.
وأصدر المشير فيلهلم كايتل أمرًا بتاريخ 16 سبتمبر 1941، يجرى تنفيذه على كافة أوروبا المحتلة، والذى يقضى بقتل 50 شيوعيًا عن كل جندى ألمانى جريح وقتل 100 منهم عن كل جندى ألمانى قتيل، حيث تعرض الجنود الألمان لهجوم فى أوائل أكتوبر على أيدى البارتيزان الشيوعيين وكذا على أيدى أتباع حركة الشيتنيك بقيادة درازا ميهايلوفيتش بالقرب من غورنيى ميلانوفاتس، وكانت هذه المجزرة بمثابة انتقام مباشر عن الخسائر الألمانية فى هذه المعركة.
أفاد تقرير ألمانى أنه: "تم تنفيذ حالات الإعدام فى كراجوييفاتس، على الرغم من أنه لم تكن هناك أى هجمات على أفراد من الجيش الألمانى فى هذه المدينة، بسبب عدم إمكانية العثور على رهائن كافين فى أماكن أخرى."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة