من يحاكم "أردوغان" على جرائمه؟.. فيديوهات توثق جرائم الرئيس التركى ضد المدنيين والأطفال.. جنوده يعبثون بجثة ناشطة كردية.. ومدرعة تابعة لقواته تدهس سيدة عجوز.. وخبراء يوضحون طرق ملاحقته دوليا

تمثل الجرائم التى ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وقواته فى سورياجرائم حرب يمكن من خلالها معاقبته دوليا، ومحاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية، ليصح السؤال من يحاكم الرئيس التركى على جرائمه التى ارتكبها ضد المدنيين العزل فى سوريا.

فى هذا السياق سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على مقطع فيديو للجرائم التى ارتكبتها قوات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المدنيين، حيث لم ترحم سن سيدة عجوز وقامت مدرعة تابعة لقوات أردوغان بدهسها.

الفيديو أظهر إقدام مدرعة تركية، بدهس سيدة عجوز، فى مشهد يكشف حجم الانتهاكات التى مارستها القوات التركية ضد العزل.

ووصفت القناة المشهد بالبشع الذى لا يمكن أن يتصوره عقل ، مؤكدة أن هذا المشهد يكشف حجم الجرائم التى ارتكبها أردوغان ضد المدنيين.

كما سلطت قناة "إكسترا نيوز" الضوء على فيديو يظهر إقدام قوات رجب طيب أردوغان على العبث بجثة ناشطة كردية قتلتها قوات أردوغان المشاركة فى العدوان التركى على الشمال السورى.

حيث أكدت القناة ضرورة أن يتم محاسبة أردوغان وقواته على تلك الانتهاكات التى مارسها ضد السوريين العزل.

ووصفت القناة هذا المشهد بجريمة ارتكبتها تركيا ضد السوريين، حيث وضعت القناة تشويشا على الصورة نظرا لصعوبة المشهد.

وعرضت قناة "إكسترا نيوز"، فيديو تكشف فيه كيف انتهك رجب طيب أردوغان وقواته فى سوريا براءة الأطفال السوريين بعد استخدام عناصره أسلحة كيماوية محرمة خلال قصف البلدان الواقعة فى الشمال السورى.

وعرضت القناة فيديو لطفل تعرض لتشوهات فى جلده بسبب أسلحة الفسفور التى استخدمتها قوات أردوغان فى قصفها للسوريين العزل ، حيث لم يسلم الأطفال من قصف قواته.

وذكرت القناة، أن الجرائم التى يرتكبها الرئيس التركى لا يشرعها أى دين، مشيرة إلى أن أردوغان يدعى الدين والدين أكد ألا تقترب من شيخ أو طفل وهو ما يظهر تناقض وازدواجية أردوغان.

بدوره قال عصام شيحة، المحامى والخبير الحقوقى، الجرائم التى ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى سوريا ، والفيديوهات التى ينشرها الإعلام عن استهداف قوات أردوغان للمدنيين والأطفال بمثابة توثيق للجرائم التى يرتكبها أردوغان وقواته فى شمال شرق سوريا .

وأكد عصام شيحة، ف تصريحات لـ"إكسترا نيوز"، ضرورة توثيق جرائم التطهير العرقى التى تتم ضد الأكراد والإبادة الجماعية ضد الأكراد وفهى تمثل مخالفة لاتفاقية جنيف لعام 1949 التى تتحدث عن 50 نموذجا من نماذج جرائم الحرب أقلها الاعتداء على المدنيين واستهداف البعثات التى تقوم بعمليات الإغاثة واستهداف النساء والأطفال وتجنيد الأطفال .

وأشار شيحة، إلى أن كل هذه الجرائم ارتكبها أردوغان والقوات الموالية له فى سوريا ، موضحا أن هذه الجرائم تعد جرائم حرب قد تدفع الأمم المتحدة أن تتدخل، ولافتا إلى أن بعض البعثات التى ذهبت لسوريا وثقت تلك الجرائم وإجبار قوات أردوغان للسكان على النزوح واستهداف الأطفال والمدنيين، لافتا إلى أن هذه المنظمات من المكن أن ترسل هذه الوثائق والفيديوهات إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة أردوغان على تلك الجرائم.

وأوضح عصام شيحة، أن الأمم المتحدة وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية أيضا عليهما دور كبير فى توثيق تلك الجرائم وتقديمها للجنائية الدولة، لافتا إلى أنه مهما مر الوقت فإن جرائم أردوغان ضد السوريين لن تسقط بالتقادم.

بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه يجب أن يقوم العرب بدور رئيسي في تسليط الضوء على جرائم أردوغان وكشفها وتتبع مرتكبيها وإثارتها على الصعيد الدولي والحقوقي ومواصلة تغطيتها اعلاميًا ومخاطبة المعنيين في العالم بتفاصيلها وتقديم ملفاتها للمحاكم الدولية المختصة.

وبشأن طريقة محاكمة أردوغان دوليا على جرائمه، قال الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، إن ذلك يتم عن طريق الجامعة العربية عبر تحريك تلك الملفات أمام المنظمات الدولية والمحاكم المختصة بجانب اثارة ذلك اعلاميا على كل المستويات لكن بشكل ممنهج واحترافي ومهني.