يبدوا أن إهانة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان، ووصفه بـ"الأحمق" بسبب عدوانه على الشمال السورى، ستكون محل سخرية كثيرين، ليتم تداولها بين الحين والآخر.
وفى تدوينة نشرت المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلارى كلينتون خطاباً ساخراً منسوب للرئيس الأمريكى الراحل جون كيندى وموجه للزعيم السوفيتى نيكيتا خوريتشوف، أثناء أزمة الصواريخ الكوبية فى ستينيات القرن الماضى.
ولم تبين كلينتون من تدوينتها غرضها الحقيقى، لتكتفى بتعليق "من الأرشيف"
وجاء فى الرسالة المنسوبة لـ"كنيدى": "قم باخراج صواريخك من كوبا وسيهلل الجميع قائلا: "خوريشوف أنت الأفضل" ولكن أن لم تفعل سيقول الجميع " يا له من أحمق" وسيطلقون على بلدك المتخلف "الاتحاد السوفيتى للحمقى".
وكان الرئيس الأمريكى قد كتب خطاباً مهيناً لنظيره التركى بتاريخ 9 أكتوبر، يوم بدء العدوان على سوريا، إلا أن الخطاب لم يتم الكشف عنه إلا قبل أيام.
وقال خطاب ترامب:
"دعنا نعمل على اتفاق جيد! أنت لا تريد أن تكون مسئولا عن ذبح آلاف الناس، وأنا لا أريد أن أكون مسئولا عن تدمير الاقتصاد التركى، وسأفعل. لقد منحتك بالفعل عينة بسيطة فيما يتعلق بالقس برونسون (القس الذى احتجزته تركيا لفترة وفرضت عليها واشنطن عقوبات بسببه قبل أن يتم إطلاق سراحه).
لقد عملت بجد من أجل حل بعض من مشكلاتك. لا تخذل العالم، يمكنك التوصل إلى اتفاق عظيم. اللوء مظلوم (مظلوم عبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية) مستعد للتفاوض معك ومستعد لتقديم تنازلات لم يكن ليقدمها أبدا فى الماضى. وأرفق سرا نسخة من رسالته إلى، تلقيتها للتو.
التاريخ سينظر إليك بشكل إيجابى لو قمت بهذا بالشكل الصحيح والإنسانى. وسوف ينظر إليك إلى الأبد كشيطان لو لم تحدث الأمور الجيدة. فلا تكن رجلا متشددا ولا تكن أحمقا!.