هل تعلم أن شكلك الخارجى قد يتحكم فى صحتك، فهناك مجموعة من الصفات مثل: الطول ولون العين والشعر وغيرها من الصفات الخارجية يكون لأصحابها صفات خاصة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض دون غيرهم، وفقاً للدراسات العلمية والأبحاث التى أجريت على أصحاب هذه الصفات، مثل: طول أو قصر القامة، أصحاب الشعر الذهبى أو الأشقر أو الأسود الداكن، كل هذه الأشياء نتعرف عليها بالتفصيل فى السطور التالية.
كيف يتحكم طول وقصر القامة فى إصابتك بالأمراض؟
هناك عدد من الدراسات التى أجريت على طوال وقصار القامة والأمراض التى يكونون أكثر عرضة للإصابة بها ومنها:
طوال القامة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان
وفقا لتقرير نشره موقع LiveScience كشفت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، أن طوال القامة قد يكونون أكثر الناس عرضة للإصابة بالسرطان.
واستعرض ليونارد نوني، باحث في جامعة كاليفورنيا ريفرسايد، 4 دراسات سكانية كبيرة تتبعت العلاقة بين الطول والإصابة بالسرطان، حيث وجدت الدراسة أكثر من 10 آلاف حالة إصابة بالسرطان بين طوال القامة، ووجدوا أن خطر الإصابة بالسرطان ارتفع بنسبة 10% لكل أربع بوصات فوق متوسط ارتفاع الشخص.
ويبلغ متوسط طول الشخص، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية 5 أقدام، و9 بوصات للرجال، و5 أقدام و4 بوصات للنساء.
ووجدت الدراسة أن أحد الأسباب المحتملة لزيادة خطر الإصابة بالسرطان قد يكون بسبب الحقيقة البسيطة المتمثلة في أن لديهم المزيد من الخلايا في أجسامهم؛ وكلما زاد انقسام الخلايا لديك زادت فرص تحور الخلايا وتؤدي إلى نمو الورم.
قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بالسكر من النوع الثانى
نشر موقع “HealthDayNews”دراسة أجراها باحثون بالمعهد الألماني للتغذية البشرية، على 2600 شخص فى ألمانيا تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا.
ووجدت الدراسة أن كل زيادة 4 بوصات فى الطول ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكر بنسبة 41٪ للرجال وبنسبة 33% للنساء.
وأوضحت النتائج أن قصار القامة يكون لديهم عوامل خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهو ما يزيد لديهم خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، مقارنة بالأشخاص طوال القامة، حيث وجدوا أيضاً أن محتوى الدهون فى الكبد يكون أعلى لدى قصار القامة وهو من عوامل خطر مرض السكر.
قصار القامة أقل عرضة لجلطات الدم
ووفقاً لموقع "healthy" فإن قصار القامة يقل احتمال إصابتهم بتجلط الدم 3 مرات مقارنة بطوال القامة، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية"، حيث يعتقد الباحثون أن السبب أنه بالنسبة لطوال القامة يقوم القلب بضخ الدم لمسافة أطول، مما قد يقلل من التدفق ويزيد من خطر حدوث جلطة.
قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب
واحدة من أوضح الارتباطات بين الطول والصحة هو أن طوال القامة قد يمتلكون قلوب أكثر صحة، وفقًا لمراجعة 52 دراسة شملت أكثر من 3 ملايين من الرجال والنساء نُشرت في المجلة الأوروبية للقلب، فإن الأشخاص الأقصر يزيد احتمال إصابتهم بأمراض القلب المميتة بنسبة 50% مقارنة بنظرائهم الأطول.
طول وقصر القامة
طوال القامة أقل عرضة للإصابة بالزهايمر
الرجال الذين تزيد أطوالهم عن 5 أقدام و10 بوصات هم أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 59% مقارنة بالرجال الذين تقل أعمارهم عن 5 أقدام و6 بوصات، وذلك حسب دراسة في مجلة مرض الزهايمر.
لون العيون وكيف يتحكم فى صحتك؟
كشفت مجموعة دراسات أن هناك بعض الأمراض التى قد يصاب بها أى شخص حسب لون العين.
لون العين
العيون السوداء الداكنة أقل عرضة للإصابة بالتنكس البقعى
قال كريستوفر كوين، أمين صندوق الجمعية الأمريكية للبصريات، إن القزحية الداكنة تحجب المزيد من الضوء فوق البنفسجي، وضوء الأشعة فوق البنفسجية هو عامل خطر للانتكاس البقعي، قد يؤدي الضوء الإضافي الذي يصيب أعين الأشخاص الذين يعانون من قزحية الألوان الفاتحة إلى تعرضهم لمزيد من الضمور في الشبكية.
العيون الداكنة
العيون الداكنة أقل عرضة لسرطان الجلد
قد تشير القزحية ذات الألوان الداكنة السوداء إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد، في دراسة نشرت في دورية "الوبائيات الخاصة بالسرطان، المؤشرات الحيوية والوقاية"، أخذ الباحثون عينات من الحمض النووي وجمعوا بيانات التعرض لأشعة الشمس من حوالي 500 طفل أبيض، تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، لمدة أربع سنوات.
وكان الأطفال المصابون بجين العين الزرقاء أكثر عرضة لتطوير الشامات السرطانية مقارنة بالأطفال الذين ليس لديهم الجين، ويمكن أن يتنبأ عدد الشامات التي يصاب بها الأشخاص أثناء الطفولة بخطر الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة البلوغ.
وقد وجدت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين يمتلكون عيونا زرقاء أو خضراء معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بأورام الجلد فى العين، على الأرجح لأن لديهم صبغة أقل امتصاصًا للضوء.
أصحاب العيون الفاتحة أقل عرضة للإصابة بالبهاق
في دراسة أجرتها جامعة كولورادو للطب، قام الباحثون بتتبع ما يقرب من 3000 شخص مصابين بالبهاق، وهو مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي للشخص خلايا البشرة، وحدد الباحثون 13 من الجينات المرتبطة بخطر الإصابة بالبهاق.
ووجدت الدراسة أن أصحاب العيون الزرقاء أو الرمادية كانوا أقل عرضة للإصابة بالبهاق مقارنة بأولئك أصحاب العيون السوداء.
ومن بين مرضى البهاق الذين كانوا جميعهم من أصل أوروبي غير إسباني، 43% منهم لديهم عيون داكنة، و30% لديهم عيون خضراء أو عسلى، و27% لديهم عيون زرقاء أو رمادية.
وهذا يختلف عن توزيع لون العين النموذجي بين الأمريكيين من أصل أوروبي غير إسباني، حيث 52% لديهم عيون زرقاء أو رمادية و27% فقط لديهم عيون بنية.
ويكون مرضى البهاق أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية الأخرى مثل مرض الذئبة والسكرى من النوع الأول وأمراض الغدة الدرقية.
لون الشعر وكيف يتحكم فى صحتك؟
أصحاب الشعر الأحمر أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد
لا يشكل أصحاب الشعر الأحمر سوى حوالي 1 إلى 2٪ من السكان فى جميع أنحاء العالم ولكن 16٪ من مرضى سرطان الجلد لديهم شعر أحمر.
ووفقاً لموقع "Prevention" وجدت دراسة نشرت في يوليو 2016 في مجلة Nature Communications أن تباينًا محددًا للجينات يرتبط بوجود شعر أحمر (ونمش أيضًا) يبدو أنه يؤدى إلى زيادة بنسبة 42٪ في حدوث طفرات جينية مسببة لسرطان الجلد.
أصحاب الشعر الأحمر أكثر حساسية للألم
وجدت دراسة أجريت عام 2009 في مجلة رابطة طب الأسنان الأمريكية أن أصحاب الشعر الأحمر كانوا أكثر عرضة للخوف من طبيب الأسنان، حيث إن التباين الوراثي المرتبط بالشعر الأحمر يجعل حُمر الشعر أكثر مقاومة لبعض أنواع التخدير، فهم أكثر حساسية للألم.
الشعر الاشقر
أصحاب الشعر الأشقر أكثر عرضة للتنكس البقعى
مع تقدمنا في العمر يصاب الكثير منا بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، حيث تبدأ الرؤية بالتشويش والضبابية ويبدو أن لون الشعر يلعب دورًا أيضًا فى الإصابة بهذا المرض، حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم شعر أشقر والذين تعرضوا أيضًا لأشعة الشمس متوسطة أو عالية خلال سنوات المراهقة -أكثر من ساعتين في اليوم خلال فصل الصيف- كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض التنكس البقعى، مقارنةً بأولئك الذين تعرضوا لأشعة الشمس المنخفضة، ولم تجد الدراسة أى زيادة فى خطر الإصابة بالتنكس البقعى بين أصحاب الشعر الغامق.
أصحاب الشعر الأسود أقل عرضة للتصلب المتعدد
وجدت دراسة أسترالية عام 2008 أن أصحاب الشعر الأسود لديهم فرصة أقل للإصابة بالتصلب المتعدد، حيث تميل السمراوات إلى الحصول على بشرة داكنة أكثر من الشقراوات، والتي يبدو أنها توفر بعض الحماية من مرض التصلب المتعدد.
الشعر البنى أو الأسود
أصحاب الشعر الأسود والبنى أكثر عرضة لسرطان الغدد الليمفاوية
ذكرت دراسة أجراها المعهد الأمريكى للسرطان أنه كلما ازداد سواد الشعر زادت فرصتك في تطوير سرطان الغدد الليمفاوية، حيث إنه غالباً ما يكون لدى النساء ذوات الشعر الداكن ترميز معين للحمض النووي لا يؤثر فقط على الصباغ، بل يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
الشكل الخارجى وتأثيره على الصحة
