قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن تكتيكات حركة النهضة الإخوانية فى تونس طوال الفترة الماضية تتلخص فى الذهاب بعيدًا والتصعيد فى الطموحات والتموضع فى المشهد الانتخابى والسياسى ثم التنازل فى اللحظة المناسبة بغية الحصول على مكاسب سياسية على طاولة التفاوض والمساومات والتنازلات.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن هذا المخطط الإخوانى فى تونس ظهر فى الترشح للانتخابات الرئاسية ثم تعيده الحركة مرة ثانية مع طرح اسم الغنوشى لرئاسة الحكومة بمعنى أنه ليس من الضرورى أن تكون حركة النهضة جدية فى تولى رئاسة الحكومة قدر ما هى ساعية لكسب ما وراء تنازلها لآخرين ومساعدة أحدهم فى نيل المنصب مقابل منح النهضة مكتسبات فى ملفات عديدة ملحة بالنسبة للحركة.
وأشار هشام النجار، إلى أن الحركة الإخوانية فى تونس فى مأزق كبير جدا فهى بالفعل محتاجة للتواجد فى مفاصل الدولة التونسية وعلى رأس ادارتها ومتقلدة المراكز الرئيسية لهدف حيوى هو ألا تصبح الحركة مكشوفة ومن السهل استهدافها فى ملفات أمنية معلقة مثل ملف تسفير مقاتلين إلى سوريا وملف الاغتيالات والجهاز السرى، وفى نفس الوقت هناك ارتباك داخل الحركة لعدم جاهزيتها وعدم امتلاكها للكوادر والخبرات التى تستطيع أن تسد وتتحمل مسؤولية هذه المناصب بما يهدد بتكرار تجربة فشل حكومة الترويكا بل وفشل تجربة الاخوان فى مصر، لذلك فالنهضة فى حيرة كبيرة ومأزق حقيقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة