أكدت سلطنة عُمان، في كلمتها أمام اللجنة الاقتصادية والمالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند 16 ، على أهمية تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية المستدامة.
ألقت الكلمة أصيلة بنت سالم الحسنية، من اللجنة الوطنية للشباب ومندوبة السلطنة لدى الأمم المتحدة، ضمن برنامج الأمم المتحدة للمندوبين الشباب.
وأوضحت أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تشكل أحد الأعمدة المهمة للتنمية المستدامة، وباتت جزءا أساسيًا في تطور المجتمعات الذكية وانتقالها إلى الجيل التالي للبني الأساسية إلى جانب ما توفره من فرص عمل لجيل من الشباب الشاخص نحو المستقبل.
وأشارت "الحسنية" إلى ما جاء في التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي حول الجاهزية للإنتاج المستقبلي لعام ۲۰۱، موضحة أن السلطنة حازت مراتب متقدمة في محركات ومكونات الإنتاج بفضل الاستراتيجيات الوطنية التي تبنتها منذ عام ۲۰۱۱، من أجل تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواكبة التطورات المتسارعة لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي شملت استراتيجية عُمان الرقمية والاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض والاستراتيجية الوطنية للابتكار واستراتيجية التجارة الالكترونية، بالإضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن منظومة مبادرات وطنية أطلقتها السلطنة للتحول والجاهزية نحو المستقبل.
وقالت أصيلة بنت سالم الحسنية، إن هذه المبادرات والاستراتيجيات الوطنية أتت بفوائد عديدة على المجتمع العماني وقطاع الأعمال الذي بات يحصل على الخدمات التي تقدمها الحكومة بكل يسر ودون عناء.
واوضحت أنه وفي إطار سعي حكومة السلطنة الى مواكبة التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تم إنشاء الشركة العُمانية للنطاق العريض التي تهدف الى إنشاء شبكة وطنية متكاملة للنطاق العريض لمواكبة الطلب الكبير حاضرًا ومستقبلًا كما أنشأت الحكومة المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في العام 2011 الذي يهدف إلى توفير بيئة معلوماتية آمنة لمرتادي ومستخدمي المواقع الالكترونية الحكومية والخاصة على حد سواء.
وأشارت في هذا الجانب الى أن السلطنة أنشأت كذلك في العام 2016 الصندوق العماني للتكنولوجيا الذي يركز على الاستثمار في المؤسسات الناشئة والأفكار الإبداعية المبتكرة في قطاع تقنية المعلومات في السلطنة وفي دول المنطقة خاصة موضحة أن هيكلية الصندوق تعتمد في الأساس على الشراكة مع مؤسسات عالمية رائدة تركز على الاستثمار في المشاريع ذات المخاطر المرتفعة في الحقل الالكتروني.
وأكدت "الحسنية" أن السلطنة ليست بمعزل عن التطورات النوعية التي يشهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إذ استضافت العديد من المؤتمرات والحلقات والندوات في مجال الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل وأنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والمعزز كما انها بدأت بتطبيق تقنية (سلاسل الكتل) والذكاء الاصطناعي.
وقالت مندوبة السلطنة لدى الأمم المتحدة ضمن برنامج الأمم المتحدة للشباب، إن السلطنة تدرك أهمية تأهيل الكوادر البشرية بالتدريب الذي يتناسب وتحديات متطلبات المستقبل معتبرة أن المهارات المطلوبة تتغير حسب التحولات الاقتصادية واحتياجات سوق العمل لهذا فهي تحرص على تأهيل الشباب العماني بالمهارات الجديدة التي يتطلبها التعامل مع التقنيات الجديدة الناشئة.
وأضافت: من هنا جاء تأسيس البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب لتخريج الشباب العماني المؤهل القادر على التعامل مع تقنيات المستقبل وتسخيرها للفرد والمجتمع مؤكدة على تعاون السلطنة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في سبيل دعم وتوفير الخبرات اللازمة في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة البشرية والأجيال القادمة.كما أعربت عن تأييد وفد السلطنة للبيان الذي ألقته دولة فلسطين بالنيابة عن مجموعة السبع والسبعين والصين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة