من إنجازات مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2019 ، المساعدة في خروج الاتفاقية الأفريقية القارية لمنطقة التجارة الحرة الى الوجود في شهر مايو الماضي 2019 ، عقب توقيع وتصديق النصاب القانوني من الدول الأفريقية على الاتفاقية وايداع توقيعاتها لدى الاتحاد الافريقي في أديس أبابا ، في واحد من أكبر وأهم الإنجازات الأفريقية حديثا . فحجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية وبعضها البعض ضئيل بالنسبة إلى دول يشتركون في حدود واحدة وفي ظروف واحدة تقريبا وفي آمال وتطلعات واحدة تقريبا ، ولا يتجاوز حجم التجارة البينية في افريقيا 15 في المائة من حجم تحاة الدول الأفريقية التي يعيش في سوقها 1.2 مليار نسمة . حجم التبادل التجاري بين الدول الأفريقية ضئيل ويحرمها من مزية الوفرة ، كما يحرمها من مزية الانضمام إلى سلاسل القيمة المضافة ، ويحرمها من التمتع بثقل تفاوضي وبصوت قوي في إطار منظمة التجارة العالمية . ورغم ما تقدم ، ترنو أفريقيا إلى أن تفتح دول العالم في المناطق الجغرافية الأخرى حدودها لمنتجاتها الافريقية المحلية الصنع ، لتنتعش الصناعات الافريقية ، مثل الملابس والمشغولات الخشبية اليدوية وزيت النخيل والأسماك والكاكاو وغيرها من المنتجات الوطنية الأفريقية التي لا تجد طريقا مفتوحا تقريبا إلى الأسواق الخارجية وتبقى حبيسة وطنها وتبقى ضعيفة بلا قدرة على النمو والتطور ، او حتى رعاية نفسها ماديا بشكل جيد . وبدخول الاتفاقية الافريقية القارية لمنكقة التجارة الحرة حيز التنفيذ اعتبارا من يوليو 2020 ، فانه الأمل معقود على زيادة حجم التجارة البينية في افريقيا الى 50 في المائة - بدلا من 15 قي المائة - خلال 10 سنوات . كما تطمح مصر الى مضاعفة صادراتها إلى الدول الأفريقية خلال هذه العشر سنوت الى 10 مليار بدلا من 4 مليار دولار تقريبا . ومن المتوقع ان يتم تحرير 90 في المائة من السلع من الجمارك خلال فترة تتراوح بين 5 سنوات للدول النامية إلى 10 سنوات للدول الاقل نموا .
من هنا ، فان الفرصة الآن متاحة بقوة لكافة رجال الآعمال وأصحاب وأصحاب الحرف الجادين الراغبين في توسيع أعمالهم ومدها إلى دول إفريقية ، بإنشاء فروع ، او مصانع ، او ورش كبيرة ، او معامل ومستشفيات طبية ، او مزارع سمكية ، أو شركات للتجارة او المقاولات في كافة المجالات تقريبا . وهى الآن ليست مجرد فرصة ، ولكنها فرصة مدعومة وطنيا وافريقيا ، من أجل تحقيق نتائج إيجابية مرضية ومتصاعدة القوة والثبات . وسوف يختتم هذه الفرصة كثير من المستثمرين السامعين وراء فرص الاستثمار الجيدة في أنحاء العالم . فإذا كنت ممن يبحثون عن فرص استثمارية واعدة ، فربما كان عليك أن تسارع إلى اغتنام فرصة قد لا تواتيك مرة أخرى .