كشف محسن حزام، المحلل السياسى السورى، أن عدد من المنظمات المجتمع المدنى السورية، تقوم بتوثيق الجرائم التى ارتكبها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد السوريين العزل خلال عدوانه الآخير على الشمال السورى، تمهيدا لمساعى مطالة محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال المحلل السياسى السورى، لـ"اليوم السابع"، إن المسألة السورية التركية هى مسألة متشابكة للغاية ومتداخلة مع الإدارة الأمريكية بشكل كبير جدا، فالدور التركى فى سوريا مرهون بالإدارة الأمريكية، والحملات العسكرية التى قام بها أردوغان على سوريا على خلفية إيقاف تمدد وضرب الحلم الكردى فى شمال سورق سوريا مرتبطة بواشنطن، موضحا أن أردوغان لديه مطامع داخل سوريا، وهذه المطامع لا ترقى إلى شكل من أشكال الاستدامة فى البقاء داخل سوريا.
وتابع محسن حزام :" الوجود التركى فى سوريا هو وجود احتلالى بامتياز مثل الوجود الأمريكى بشمال شرق سوريا كما هو باقى القوى المتداخلة فى الشأن السورى، والعلاقة التركية الأمريكية علاقة متداخلة ومتشابكة وثبت هذا الأمر فى القرار الآخير وهو الاتفاق الذى تم بين أمريكا وتركيا لتعليق التدخل العسكرى التركى فى الشمال السورى".
وأوضح المحلل السياسى السورى، أن كل الانتهاكات التى تتم داخل تركيا يتم توثيقها من قبل السوريين ونشطاء بالنسبة لكافة القوى التى تتدخل فى سوريا وعلى رأسهم تركيا وننتظر الوقت المناسب حتى يتم عرض كل هذه الوثائق على المحكمة الجنائية الدولة، موضحا أن مسألة تدويل المحاكمات مرتهنه بقرار دولي محكوم بتوازن الإرادات المتنفدة والمهيمنة عليه، لأن كل المؤسسات الدولية لم تعد مستقلة بقراراتها، المتنفذ فيها قانون الغاب الصهيوامريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة