أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، أن إفريقيا قطعت شوطا طويلا على طريق التكامل والاندماج الإقليمى والقارى بداية من خطة عمل لاجوس للتنمية الاقتصادية عام 1981 ، مرورا بمعاهدة أبوجا لتأسيس الجامعة الاقتصادية الإفريقية عام 1991، وصولا إلى تدشين اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية ودخولها حيز النفاذ فى 30 مايو 2019.
جاء ذلك، فى كلمة ألقاها السيسى خلال قمة مصغرة مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين ومع رؤساء التجمعات الاقتصادية الإفريقية الكبرى بمدينة سوتشى على هامش منتدى (إفريقيا - روسيا) الاقتصادى.
وأعرب السيسى، عن تقديره للرئيس بوتين ولشعب روسيا الاتحادية الصديق، ولسكان مدينة سوتشى على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم، مثمنا الأهمية التى توليها روسيا الاتحادية للتعاون والتفاعل مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية التى تعد ركائز أساسية لمشروع الاندماج الاقتصادى الهادف إلى إنشاء الجامعة الاقتصادية الإفريقية باعتبارها ركيزة محورية لدفع عجلة التنمية والتحديث بقارتنا وفقا لأجندة 2063.
وشدد، على أن التجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية تقوم بدور لا غنى عنه لتغليب أواصر الترابط بين دول القارة مما يجعلها ركائز رئيسية لتعزيز العمل الإفريقى المشترك، قائلا "إن الجهود المخلصة تتواصل لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الإفريقية وكذلك مشروعات الربط البرى والبحرى بين دولنا وترسيخ أواصر التعاون فى مختلف المجالات لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد والثروات الكامنة فى قارتنا الواعدة تلبية لتطلعات شعوبنا العريقة لغد أفضل ".
وقال، "إن النهوض بشبكة البنية التحتية للنقل والانتقال والاتصالات فى إفريقيا، يعد مسألة حيوية لتحقيق التكامل والنمو المنشودين على المستوى الإقليمى والقارى نظرا لأهمية البنية التحتية فى تسيير حركة الأفراد والبضائع والخدمات، فضلا عن تعزيز قنوات التواصل ونقل البيانات والمعلومات، مما سينعكس على خفض تكلفة التجارة والاستثمار، ويوفر بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من التكامل الإنتاجى والاقتصادى، ويصب بشكل مباشر فى صالح تحقيق أولوياتنا وفى مقدمتها التنمية الاقتصادية والاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطن الأفريقى".
وجدد السيسى تأكيده على ضرورة تكثيف العمل المشترك والتعاون مع شركاء التنمية بهدف حشد الموارد اللازمة لتحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063 ، موجها الدعوة باسم إفريقيا لمؤسسات القطاع الخاص الروسية والعالمية للاستثمار فى القارة السمراء.
ودعا مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى ضرورة الاضطلاع بدورها فى تمويل عمليات التنمية بإفريقيا وتوفير السيولة المالية لتعزيز التجارة وزيادة الاستثمارات، معربا عن تطلعه لأن تتبلور عن المناقشات خلاصات تصب فى مصلحة الشعوب الأفريقية وشعب روسيا الصديق وأن تمهد مخرجاتها لتدشين آفاق أرحب من التعاون الروسى الإفريقى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة